حماس: الإدارة الأمريكية شريك في جريمة الإبادة الجماعية بغزة

أكدت حركة حماس تمسكها بخيار المقاومة كوسيلة أساسية لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشددة على أنها لن تتخلى عن سلاحها حتى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي تصريح رسمي نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، دعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى العمل على اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويتضمن وقف العدوان الإسرائيلي وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.
جريمة التجويع والإبادة الجماعية
واتهمت حماس الإدارة الأمريكية بالمشاركة الكاملة في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت مئات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
وأضافت الحركة أن زيارة المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لمراكز توزيع المساعدات في غزة لا تعدو أن تكون مسرحية معدة مسبقًا لتلميع صورة الاحتلال، مشيرة إلى أن الهدف الحقيقي من الزيارة هو منح الغطاء السياسي لإدارة استمرار العدوان وإجراءات الحصار القاسية التي تفرضها إسرائيل على القطاع.
إساءة غير مبررة
ومن ناحية أخرى، أكد منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، رفض الحركة الكامل لأي تصريحات مسيئة لمصر أو الأردن، مشددًا على أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتضر بقضيته، مشيرًا إلى أن توجيه الاتهامات لدول عربية داعمة مثل مصر والأردن يعد إساءة غير مبررة، خاصة وأن مصر تُعد المنفذ الوحيد للفلسطينيين إلى العالم الخارجي، بينما يأتي الحصار الحقيقي من الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف الحايك، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون أوضاعًا كارثية من تجويع وتعطيش بفعل السياسات الإسرائيلية، في وقت توجه فيه بعض الأطراف اتهامات عبثية لمصر والأردن، رغم دورهما التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه على حركة حماس تفسير أسباب هذه الإساءات المتكررة، خاصة وأنها لم تحقق أي إنجاز سياسي طوال الأشهر الماضية.
وأشار إلى أن حالة التخبط السياسي لدى حماس تعكس فشلها في إدارة الملف الفلسطيني، لا سيما أنها لم تستطع التوصل إلى هدنة تحمي المدنيين من القصف والدمار، لافتًا إلى أن سياسة حماس مرتبطة بمحور خارجي تقوده إيران، بينما ترى حركة فتح أن هذا المحور لم يعد يمثل مصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدًا ضرورة التوجه إلى الحضن العربي كخيار استراتيجي.