إيمانويل ماكرون: الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة لاتكفي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، إن عملية الاسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة لا تكفي ويجب على إسرائيل تأمين ممرات إنسانية فعالة ،حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وفي نفس السياق ، أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بدور الرئيس السيسي والجهود المصرية الحثيثة في القضية الفلسطينية من خلال منشور له عبر منصة"إكس".
و كتب ماكرون ؛ بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارتي الرسمية إلى مصر، أجرينا تقييماً شاملاً لتعاوننا الثنائي وتناولنا مطولاً الوضع الإنساني غير المقبول في غزة.
إن استمرار عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وتوسّع التدخل الإسرائيلي يخلقان خطراً غير محتمل بالمجاعة والنزوح القسري للسكان.
وتابع الرئيس الفرنسي لا يمكننا أن نقبل أن يموت المدنيون، ومن بينهم عدد كبير من الأطفال، جوعاً.
في سياق متصل ،أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وتأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على نفس التوجه، يمثلان تطورًا سياسيًا مهمًا وتحولًا لافتًا في مواقف القوى الغربية تجاه القضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من التهميش والدعم الأعمى للاحتلال.
ناجى الشهابي: مصر فجّرت ضمير العالم بعد 7 أكتوبر
أوضح الشهابي أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا التحرك السياسى المصري الواضح منذ السابع من أكتوبر 2023، حين بادرت مصر بكشف المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ونبّهت العالم إلى أن هذا الشعب المناضل لا يبحث فقط عن مساعدات، بل يتطلع إلى نيل حقوقه كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقتصر على الدعم الإنساني الضخم، بل شمل مواقف سياسية واضحة، وضغوط دبلوماسية مؤثرة، جعلت كثيرًا من الدول الغربية تعيد النظر في مواقفها، وتبدأ في مراجعة تاريخها المنحاز.
الاعتراف بدولة فلسطين
وثمّن الشهابي بيان الرئيس السيسي الذي وصف فيه إعلان المملكة المتحدة بأنه "الخطوة الصحيحة على مسار استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل صوت الحق العربي، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية في كل المحافل.
وأكد ناجى الشهابي أن الاعتراف الأوروبي المرتقب هو انتصار سياسي ومعنوي عظيم للقضية الفلسطينية العادلة، وتصحيح جزئي لمسار تاريخي ظالم – خصوصًا من جانب بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم – كما أنه يمنح زخمًا جديدًا للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ويفرض على المجتمع الدولي التحرك الجاد نحو تنفيذ حل الدولتين، بعيدًا عن الشروط والابتزاز السياسي.
وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الزخم الحالي يجب البناء عليه لإطلاق مسار سياسي شامل يُنهي الاحتلال، ويحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ذات السيادة، وأن مصر ستبقى في صدارة الداعمين لهذا الحق التاريخي، حتى يتحقق على الأرض.
12 دولة تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين
فيما يُتوقع أن يشهد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل تحوّلًا لافتًا في موقف عدد من الدول الغربية من القضية الفلسطينية، أعلنت عدة دول، بينها أوروبية وغربية، استعدادها للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها دعم مباشر لمسار حل الدولتين.
مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين
جاء ذلك عقب اختتام أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين" في نيويورك، الذي انعقد برعاية فرنسية-سعودية، وغابت عنه إسرائيل والولايات المتحدة، وأسفر عن صدور "إعلان نيويورك" الداعي لوقف الحرب في غزة، وتسليم حركة حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بعملية سياسية شاملة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في المؤتمر أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق السلام العادل"، داعين بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه.