اعلامي: تظاهر الإخوان أمام السفارة المصرية في«تل أبيب» مشهد عبثي|فيديو

مظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، للمطالبة بوقف "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، متجاهلين المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي تقود عمليات القتل والتدمير في القطاع منذ أشهر.
التوقيت والمغزى "مشهد عبثي"
وصف جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، المظاهرات بأنها مشهد عبثي لم يشهده التاريخ من قبل، مشيرًا إلى أنها محاولة لتبييض وجه الاحتلال الإسرائيلي ونقل الصراع إلى الجانب المصري،مضيفًا هؤلاء يتظاهرون ضد مصر التي تقدم الدعم لقطاع غزة، بينما يتجاهلون الجيش الإسرائيلي الذي يقتل الفلسطينيين يوميًا.
وأكد عفيفي أن التظاهرة تأتي في إطار تعليمات واضحة من أجهزة استخبارات أجنبية بالتعاون مع حكومة الاحتلال، مستشهدًا بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهمت مصر بـ"إغلاق المعابر"، والتي تبنتها لاحقًا أذرع الإخوان الإعلامية.
الدعم مستمر منذ 7 أكتوبر
ردّ عفيفي على اتهامات الإخوان بـ"منع المساعدات" قائلًا: مصر لم تغلق معبر رفح يومًا، والدول والمنظمات الدولية شهدت بذلك، الرئيس الفرنسي ماكرون، أمين عام الأمم المتحدة غوتيريش، ومسؤولون أوروبيون وقفوا على المعبر ورأوا أن الإغلاق يأتي من الجانب الإسرائيلي فقط.
وأشار إلى أن مصر تقدم دعمًا سياسيًا وإنسانيًا غير مسبوق لغزة، بينما حماس والإخوان يضحون بالمدنيين، مستنكرًا تصريحات قيادات حماس التي نقلت المسؤولية عن حماية المدنيين إلى الأمم المتحدة.

الإخوان وإسرائيل "أدوات في مشروع التفتيت"
وكشف عفيفي عن ما وصفه بالتواطؤ التاريخي بين جماعة الإخوان وإسرائيل، مستذكرًا تصريحات سابقة لقيادات الجماعة: محمد مرسي الذي وعد بفتح معابر سيناء أمام تهجير الغزيين،عصام العريان الذي دعا إلى عودة اليهود إلى القاهرة ، مضيفًا الإخوان أداة في يد الغرب وإسرائيل لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو جزء من هذه الخطة.
و اختتم عفيفي حديثه بالتأكيد على ثبات الموقف المصري: وقف فوري لإطلاق النار، و إدخال المساعدات دون عوائق ، بالاضافة الي حل القضية الفلسطينية عبر إقامة دولة على حدود 1967.
وأكد "مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الغزيين"، معتبرًا أن تظاهرة الإخوان فضحت تحالفهم مع الاحتلال.