زوجه فى دعوى خلع .. جوزي قاعد في البيت وأنا اللي بصرف

في واقعة غريبة لكنها ليست نادرة، لجأت "إيمان جمال"، ربة منزل تبلغ من العمر 35 عاما، إلى محكمة الأسرة في الجيزة، طالبة الخلع من زوجها بعد خمس سنوات من الزواج، قالت إنها تحولت خلالها إلى الرجل الوحيد في البيت، بينما زوجها يرفض النزول للعمل ويقضي يومه على المقاهي والهاتف.

زوجه تطلب الخلع جوزي قاعد في البيت وأنا اللي بصرف 

بدأت إيمان حديثها للمحكمة بصوت خافت وعيون متعبة:أنا ست عايزة أعيش في أمان،  مش عايزة أكون الراجل والست في نفس الوقت. تعبت من المسؤولية اللي هو سابها كلها عليا.

تزوجت إيمان من "أحمد.ع"، 37 عام، وكان وقتها يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، لكنها تفاجأت بعد أقل من عام من الزواج بأنه ترك عمله بحجة "الخلاف مع المدير"، ومن وقتها على حد وصفها لم يبحث عن وظيفة جادة.

وتضيف "قلت أولها ظروف، وكلنا بنمر بوقت صعب، لكن لما لقيته قاعد في البيت بالساعات، وبعدين يخرج على القهوة بالساعات، ويرجع يطلب فلوس مني، عرفت إن ده مش ظرف مؤقت، دي حياة جديدة بيحاول يفرضها عليا.

وتحكي الزوجة أن أسرتها كانت تساعدها ماديًا في البداية، وأنها اضطرت للعمل من المنزل في الطهي وبيع المنتجات اليدوية لتغطية مصاريف البيت والطفلة الصغيرة، لكن الزوج كان يرفض مشاركتها أو حتى مساعدتها في رعاية الطفلة.

وتضيف: كنت بدور على رزقي، وطفلتي نايمة جنبي، وهو نايم في أوضته مش فارق معاه حاجة. طلبت منه يشتغل في أي شغلانة، حتى مؤقتة، قالي: أنا ماشتغلش أي حاجة، أنا راجل متعلم. 

وروت إيمان أن الزوج كان يبرر رفضه للعمل بأن الوظائف لم تعد مناسبة له، في حين لم يكن لديه أي خطة بديلة أو رغبة حقيقية في السعي.

بقيت بصرف على البيت، وهو بيطلب يشحن رصيد عشان يقعد على التيك توك.. ولما أعاتبه، يقوللي: أنتي مش واثقة فيا.

وتابعت الزوجة: حتى لما بنتنا تعبت، أنا اللي جريت بيها للدكتور، أنا اللي جبت العلاج، وهو قاعد مستني يشوف هنعمل إيه.. حسيت إني بقيت الأم والأب والخدامة، وهو مجرد ضيف. 

إيمان أكدت للمحكمة أنها حاولت كثيرًا إصلاح الوضع، وطلبت تدخل الأسرة، لكن دون جدوى:مفيش كرامة في بيت الست بتشحت فيه رجولة جوزها.. أنا خلاص استهلكت.

وقدمت الزوجة شهودا من الجيران وبعض الفواتير التي كانت تدفعها بمفردها، وأوضحت أنها لا تطلب أي نفقة أو مؤخر، فقط تطلب الطلاق للتخلص من حياة فقدت فيها معنى الشراكة.

قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة لاحقة لمناقشة طلب الصلح، في وقت تعاطف فيه الحضور مع الزوجة التي دفعت إلى الخلع بعدما أصبحت وحدها في ساحة المسؤولية.