زوجه في دعوى خلع.. جوزي بخيل بيعد عليا اللقمة ويمنعني أشوف أهلي

شهدت محكمة الأسرة بحلوان واقعة مؤلمة لزوجة شابة تدعى نهى مصطفى، تبلغ من العمر 29 عام، لجأت إلى القضاء طالبة الخلع من زوجها، بعد 3 سنوات من الزواج الذي وصفته بأنه "سجن اختياري"، بسبب ما تعرضت له من تحكم وبخل شديد، وصل إلى حد منعها من زيارة أسرتها أو شراء مستلزماتها الأساسية.
زوجة تطلب الخلع هرباً من سجن زوجها
بدأت نهى حديثها أمام المحكمة، قائلة بصوت متهدج يخفي وراءه الكثير من المرارة: اتجوزت على حب، وكنت فاكرة إني هعيش في بيت فيه مودة ورحمة، لكن بعد الجواز اكتشفت إن حياتي كلها بقت أوامر وممنوعات، واللي بيصرف جنيه يحاسبني عليه كأني سرقته.
تحكي الزوجة أن زوجها "علاء.ف"، والذي يعمل محاسبا في شركة خاصة، كان يظهر في فترة الخطوبة بمظهر الشاب المسؤول، الذي يحسب خطواته ويخطط للمستقبل بدقة، لكنها لم تكن تعرف أن هذه "الدقة" ستتحول إلى سلوك خانق وبخيل بعد الزواج.
ومن أول شهر جواز، وهو بيقفل النور ورايا في الشقة، ويقولي: الكهرباء غالية، كنت بضحك وأقول عادي، لكن مع الوقت الموضوع زاد، بقيت لما أطلب منه مصروف البيت، يقول لي: هاتى الفاتورة ويقعد يحاسبني على سعر كيلو الطماطم والعيش.
وتابعت الزوجة باستياء: بقيت بآكل لقمة وأنا حاسة إني تحت المراقبة، مفيش حاجة بشتريها إلا لما يسألني اشتريتيها منين؟ وليه؟ حتى الحفاضات للبنت الصغيرة كان بيقولي: في أرخص، ليه تجيبي النوع ده.
أما عن علاقتها بأسرتها، فتقول نهى إن زوجها كان يمنعها من زيارة أهلها إلا في أضيق الحدود، ويضع شروطا لذلك.
كان بيقولي: زيارتك لماما كل أسبوع كتير، خليكي كل شهر، ولما أروح، يفضل يتصل ويسأل رجعتي ليه متأخر؟ ومين كان موجود؟"
تقول الزوجة إنها شعرت مع الوقت أنها محاصرة في بيتها و تفقد حريتها وأبسط حقوقها
كان بيقولي: أنا راجل بحب النظام لكن اللي بيعمله ده مش نظام، ده تحكم، ده سجن، و بقيت أحس إني فقدت شخصيتي، وكل حاجة لازم أستأذن فيها.
ورغم محاولاتها الكثيرة لإقناعه بتغيير أسلوبه، إلا أن الزوج كان يراها مبذرة، وغير مسؤولة، وأنه لا يرى عيبا في تصرفاته.
وتضيف قلت له أكتر من مرة اديني مساحةو اديني ثقة، قالي: أنتي مش قد المسؤولية، طب إزاي وأنا اللي شايلة البيت، ومربية البنت.
وتؤكد نهى أن طلبها للخلع لم يكن قرارا سهلا، لكنها اختارته بعدما وجدت نفسها تختنق في زواج يسلبها أبسط حقوقها:
حيث تصف ذلك: أنا مش طالبة رفاهية، أنا طالبة أعيش من غير ما أحس إني متهمة طول الوقت و من حقي أكل من غير ما أتحاسب على اللقمة.