بسمة وهبة: مصر تتمتع بتاريخ نيابي عريق ومؤسسات دستورية تاريخية|فيديو

أكدت الإعلامية بسمة وهبة أن مصر تتمتع بتاريخ نيابي عريق ومؤسسات دستورية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، مشيرة إلى أن مجلس الشيوخ ليس مجرد مقر سياسي، بل رمز وطني شاهد على لحظات فارقة في تاريخ البلاد.
وخلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على شاشة قناة المحور، سلطت بسمة وهبة الضوء على الجانب التاريخي للمجلس، موضحة أن المبنى الحالي تأسس في عهد الخديوي إسماعيل عام 1866، وكان آنذاك بداية لتأسيس النظام النيابي في مصر.
عبق التاريخ بين الجدران
وأشارت بسمة وهبة إلى أنها خلال تواجدها في مقر المجلس، كانت تتأمل الجدران العتيقة وتتخيل القرارات المصيرية التي اتُخذت بين أروقته، لافتة إلى أن هذا المبنى احتضن عبر تاريخه نقاشات وطنية ومسؤوليات كبرى عبّرت عن إرادة المصريين.
وأضافت بسمة وهبة أن القاعات التي يحتويها المجلس كانت على مدار قرون مكانًا تنبع فيه أصوات النواب والممثلين الحقيقيين للشعب المصري، مؤكدة أن هذه الأصوات كانت تحمل آمال وطموحات المواطنين في مختلف العصور، وتعكس حالة من النضج السياسي والمسؤولية الوطنية.
مؤسسة دستورية محورية
وأوضحت بسمة وهبة أن عام 1923 شكّل تحولًا محوريًا في تاريخ المبنى، حين تحول إلى المقر الرسمي لمجلس الشيوخ المصري، ليواصل أداء دوره كجزء من البنية التشريعية لمصر. ولفتت إلى أن وظيفة المجلس لم تكن فقط في إصدار القوانين، بل كانت نافذة يعبر من خلالها الشعب عن إرادته الحرة.
وأضافت بسمة وهبة أن الدور المتجدد للمجلس، عبر مراحل الحكم المختلفة، يؤكد مدى تماسك الدولة المصرية ومؤسساتها الدستورية عبر الزمن، مشيرة إلى أن مصر لم تنقطع يومًا عن تقاليد العمل البرلماني رغم التحديات والتحولات السياسية.
انتخابات تحمل عبق التاريخ
بسمة وهبة لم تُخفِ انبهارها بأجواء الانتخابات الحالية، التي تشهدها قاعات المجلس التاريخية، معتبرة أن هذه المرحلة تُعيد الروح إلى مبنى شهد لحظات تاريخية حاسمة، وقالت:"نشهد اليوم مرحلة جديدة تُضاف إلى ذاكرة هذا المبنى العريق، حيث يعود الشعب المصري مرة أخرى ليُشارك بصوته في صياغة مستقبل وطنه".
وأكدت بسمة وهبة أن المشاركة في العملية الانتخابية تعني الكثير، خاصة في مكان كهذا، يحمل رمزية ودلالة قوية على تاريخ النضال الديمقراطي المصري، مشيرة إلى أن كل صوت داخل هذا المبنى له امتداد إلى قرارات ماضية رسمت ملامح مصر الحديثة.

دعوة للمشاركة وتحمل المسؤولية
واختتمت بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أهمية الدور الشعبي في دعم التجربة الديمقراطية المصرية، داعية المواطنين إلى التمسك بحقهم في التصويت وممارسة دورهم الوطني في اختيار ممثليهم.
وذكرت بسمة وهبة إن مقر مجلس الشيوخ لا يزال يحتفظ برائحة التاريخ، وكل مواطن يدلي بصوته اليوم، إنما يكتب سطرًا جديدًا في كتاب مصر النيابي الممتد لأكثر من قرن ونصف.