عاجل

رئيس «حزب العدل»: الإخوان يتظاهرون في تل أبيب ضد مصر وليس ضد الاحتلال

 رئيس حزب العدل
رئيس حزب العدل

قال عبدالمنعم إمام، رئيس حزب العدل، إن التظاهرات التي نظّمتها عناصر من جماعة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب امتداد لحملة موجهة تنطلق من لندن وتستكمل في الأراضي المحتلة، بهدف قلب الحقائق وتزييف الوعي، مؤكدًا أن تل أبيب تحاول من خلال هذه التحركات المشبوهة أن تُخرج القضية الفلسطينية من إطارها العادل كقضية شعب يواجه الاحتلال، وتختزلها في معبر رفح وإدخال المساعدات، في محاولة لتحميل مصر مسؤولية ما ترتكبه إسرائيل من جرائم.

وأضاف إمام، خلال مداخلة ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، أن التظاهر ضد مصر في قلب تل أبيب، بدلًا من التظاهر ضد الاحتلال، يكشف عن الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان، التي طالما رفعت شعارات مثل «خيبر يا يهود» و«الإسلام هو الحل»، لكنها اليوم تنقلب على كل ما ادّعته، وتخدم أجندة الاحتلال بشكل مباشر.

 المتاجرة وتصفية حساباتها مع الدولة المصرية

وأوضح إمام أن ما جرى يعكس محاولات جماعة الإخوان ركوب موجة القضية الفلسطينية، لا من أجل نصرة أهل غزة، بل من أجل المتاجرة بها وتصفية حساباتها مع الدولة المصرية، متابعًا: «في الوقت الذي يخرج فيه إسرائيليون أنفسهم إلى الشوارع مطالبين بوقف الحرب، نرى أطرافًا من جماعة الإخوان تنزل إلى الشارع ضد مصر، وهذا أمر غير معقول على الإطلاق».

وأشار رئيس حزب العدل إلى أن موقف الدولة المصرية من جماعة الإخوان كان صائبًا، وأن تصديها لتيارات الإسلام السياسي المتطرف أنقذ البلاد من الوقوع في فخ المزايدات والتحريض ضد الدولة ومؤسساتها.

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور غازي فيصل مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إنّ مظاهرة الإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب بدلًا من التظاهر ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تمثل موقفاً مشيناً ومضحكاً في آنٍ واحد، مشيراً إلى أن من الأولى كان على المتظاهرين التوجه إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية للاحتجاج على جرائم الإبادة والتجويع والتشريد والاستيطان بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتهاكات صريحة للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وأضاف فيصل، في تصريحات مع الإعلامية دعاء جاد الحق، أنّ تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية حافل بالتحالفات المشبوهة مع قوى استعمارية وإمبريالية، منذ تأسيسهم في ثلاثينيات القرن الماضي بدعم من بريطانيا، مرورًا بتفاهماتهم مع الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الربيع العربي.

وتابع، أنّ هذا الأمر كشفت عنه هيلاري كلينتون عن اعتبار واشنطن لهم قوة معتدلة، في حين أن التنظيم كان الحاضنة الفكرية الأولى لتنظيم القاعدة الإرهابي، ولعب دورًا في تدمير ليبيا والسودان، بالإضافة إلى تحالفاتهم المثيرة للريبة في العراق وعلاقاتهم مع إيران.

وذكر، أن مشهد تظاهر الإخوان في إسرائيل ليس إلا مسرحية سياسية متقنة تهدف إلى تضليل الرأي العام، وتقديم صورة زائفة عن المظلومية، وهي استراتيجية يتقنها كل من الإخوان وإسرائيل. 
 

تم نسخ الرابط