لأول مرة منذ سقوط الأسد .. بوتين يستقبل وزير الخارجية السوري في الكرملين

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وجاء هذا اللقاء بالتوازي مع محادثات أجراها الشيباني مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في أول زيارة يجريها مسؤول سوري رفيع من الحكومة الجديدة، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر، بحسب وكالة "رويترز".
وخلال لقائه مع لافروف، شدد الشيباني على رغبة دمشق في بناء علاقات "صحيحة وسليمة" مع موسكو، معلنًا أن الحكومة السورية ستعيد تقييم الاتفاقيات السابقة بين الجانبين.
وقال: "نحن هنا لنعبر عن توجهات سوريا الجديدة، ونسعى إلى شراكة قائمة على التعاون المتبادل"، مشيرًا إلى تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع روسيا في مسار العدالة الانتقالية داخل سوريا.
تجاوز محاولات بث الفوضى
وأضاف الشيباني: "استطعنا تجاوز العديد من محاولات بث الفوضى في المنطقة، ونعمل الآن على إعادة لم شمل السوريين داخل البلاد وخارجها"، موضحاً أن "هناك فرصًا كبيرة لبناء دولة سورية قوية وموحدة"، داعياً روسيا إلى الوقوف بجانب سوريا في هذا المسار.
من جانبه، رحّب وزير الخارجية الروسي بالديناميكية الجديدة في العلاقات مع دمشق، قائلاً إن موسكو تتطلع لحضور الرئيس السوري أحمد الشرع القمة الروسية العربية الأولى المقررة في 15 أكتوبر المقبل.
ووصف لافروف المحادثات مع الشيباني بأنها "مثمرة ومفيدة للغاية"، موضحاً أن الوفد السوري سيجري لقاءات مع عدد من المسؤولين الروس، مشيراً إلى أن الجانبين ناقشا فرص تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والأمن.
وأكد لافروف أن هناك اهتماماً مشتركاً بتطوير العلاقات الأمنية والعسكرية، لافتاً إلى أن جميع القضايا ذات الصلة نوقشت مع الوفد السوري، إلى جانب الاتفاق على تشكيل لجنة روسية سورية مشتركة لمتابعة ملفات التعاون الاقتصادي، ومشاركة موسكو في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري.
وحول العقوبات المفروضة على سوريا، رأى وزير الخارجية الروسي أن "رفع العقوبات الأميركية سيكون خطوة صحيحة"، موضحاً أن تأثير هذه العقوبات كان موجهاً نحو الشعب السوري أكثر من كونه موجهاً ضد القيادات السياسية.
وأضاف أن روسيا لا تزال ملتزمة بدعم وحدة سوريا وسيادتها، مشدداً على رفض موسكو لتحويل سوريا إلى ساحة تنافس بين القوى الدولية الكبرى.
وفي السياق ذاته، التقى وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ووزير الخارجية، إلى جانب رئيس الاستخبارات العامة حسين سلامة، مع وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف. وذكرت "سانا" أن اللقاء تناول عدداً من الملفات العسكرية التي تصب في مصلحة تطوير العلاقات بين البلدين.