عاجل

محافظ الإسماعيلية: قناة السويس لم تكن مجرد ممر مائي بل بداية لسلسلة إنجازات

محافظ الإسماعيلية
محافظ الإسماعيلية

احتفلت محافظة الإسماعيلية بذكرى مرور 69 عامًا على تأميم قناة السويس، في ظل مشروعات تنموية عملاقة تعكس مسيرة التطوير المستمرة للمحافظة، والتي تُعد شاهدًا على التاريخ النضالي لمصر،وقلبًا للتنمية في شرق القناة، وفي حوار خاص لقناة"الاولى المصرية" كشف اللواء أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، عن تفاصيل الرؤية التنموية للمحافظة، والتي تربط بين الماضي العريق والمستقبل الواعد. 

قناة السويس لم تكن مجرد ممر مائي بل بداية لسلسلة إنجازات

تأميم القناة.. بداية التحول 

أكد المحافظ أن ذكرى تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956 تمثل "انطلاق مصر من التبعية إلى القرار السيادي"، مشيرًا إلى أن القرار التاريخي للرئيس جمال عبد الناصر أعاد رسم موازين القوى العالمية، ووضع مصر على خريطة الدول ذات الإرادة المستقلة. 

وأضاف: قناة السويس والإسماعيلية توأمان، فالمدينة بُنيت بعد حفر القناة بعشر سنوات، وأصبحت المقر الرئيسي لهيئة قناة السويس، مما منحها زخمًا استثنائيًا. 

وتابع: القناة لم تكن مجرد ممر مائي، بل كانت بداية لسلسلة من الإنجازات، اولها حفر القناة الجديدة في 2015، التي عززت مكانة مصر الاقتصادية. 

25 نقطة عبور.. وشريان الحياة لسيناء 

وأبرز المحافظ كيف تحولت سيناء من منطقة معزولة إلى قطب تنموي، بفضل إنشاء 25 نقطة عبور بين ضفتي القناة، تشمل أنفاقًا وكباري ومعديات، مقابل 5 نقاط فقط قبل 2014. 

وأوضح: هذه النقاط هي شريان الحياة لسيناء، فهي تنقل الأفراد والبضائع ورؤوس الأموال، وتربط المسافة بين التنمية والحلم. 

وتطرق إلى افتتاح كوبريين جديدين فوق القناة القديمة، مما يسهل الوصول إلى سيناء، قائلًا: كل نقطة عبور تُضاف تعني المزيد من التعمير والأمن لمصر. 

الإسماعيلية الجديدة.. نموذج للمدينة الذكية 

وكشف المحافظ عن تفاصيل مدينة الإسماعيلية الجديدة، التي أُنشئت في 3 سنوات فقط، وتستوعب 250 ألف نسمة، وتضم 52 ألف وحدة سكنية، وجامعة أهلية، وخدمات متكاملة،ووصفها بأنها "نموذج للعمارة الحديثة"، مشيرًا إلى أن موقعها الاستراتيجي شرق القناة يجعلها بوابة تعمير سيناء. 

وأكد أن المدينة تمثل جزءًا من مشروع القنطرة شرق، الذي يشمل أيضًا جامعة الإسماعيلية ومشروعات "حياة كريمة"، لافتًا إلى أن التنمية في سيناء لم تعد حلمًا، بل واقعًا ملموسًا. 

وتحدث المحافظ بحماس عن التشغيل التجريبي لقطار التنمية في أكتوبر 2024، الذي يربط الغرب بالشرق، واصفًا اللحظة بالمؤثرة فالقطار المكيف يليق بكرامة المصريين، ورؤية الخضرة والمشروعات الجديدة أثناء العبور تذكّرنا بكم الإنجاز. 

وأضاف: القطار ليس مجرد وسيلة نقل، بل أداة توحيد، فقد رأينا دموع الفرح في عيون أهالي سيناء عند استقبالهم لأقاربهم من الغرب. 

في نهاية اللقاء، اختتم المحافظ الحوار بالحديث عن المبادرات الاجتماعية، مثل "أسماك بلدنا"، التي تهدف إلى توفير البروتين بأسعار مخفضة في الصيف، مؤكدًا أن الإسماعيلية "طبق الفاكهة الحلو" لتنوع محاصيلها وجودتها العالية،مضيفًا نسعى دائمًا لتحسين حياة المواطن، سواء عبر المناطق الحرة أو مشروعات البنية التحتية، معربًا عن فخره بأهل المحافظة الذين يُجسدون روح الصمود والكرم. 

أوكد المحافظ أن الإسماعيلية تمثل نموذجًا للتنمية المتوازنة بين التراث والحداثة، قائلًا: كل مشروع هنا هو رسالة للعالم أن مصر تتقدم بلا توقف.

تم نسخ الرابط