كندا تُعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة بشروط محددة

قدمت أسماء الكردي مذيعة أخبار نيوز رووم تغطية عن قول رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، يوم الأربعاء، إن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن هذا القرار مشروط بعدد من الالتزامات من قبل السلطة الفلسطينية، من بينها إصلاح شامل للحكم، تنظيم انتخابات عامة في عام 2026 تُمنع حركة حماس من المشاركة فيها، إضافة إلى نزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وأوضح كارني خلال مؤتمر صحفي أن كندا تعمل مع شركائها الدوليين لضمان إمكانية تنفيذ حل الدولتين، مؤكدًا أن "فرص هذا الحل تتلاشى أمام أعيننا".

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن 15 دولة غربية دعت بقية دول العالم إلى إعلان نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ووفقًا لوزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، فإن هذه الدعوة جاءت عقب "إعلان نيويورك"، الذي صدر في ختام مؤتمر وزاري عُقد في الأمم المتحدة لبحث سبل إحياء حل الدولتين.

وكتب بارو عبر منصة "إكس": "في نيويورك، وبمشاركة 14 دولة أخرى، نطلق نداءً جماعيًا: نؤكد عزمنا على الاعتراف بدولة فلسطين، وندعو من لم يفعل ذلك بعد إلى الانضمام إلينا".

وشاركت في هذا النداء دول من مجموعة العشرين مثل كندا وأستراليا، بالإضافة إلى فرنسا. كما انضمت إلى البيان المشترك دول مثل أندورا، فنلندا، آيسلندا، أيرلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، سان مارينو، سلوفينيا، وإسبانيا.

ومن بين هذه الدول، عبّرت تسع دول — وهي أندورا، أستراليا، كندا، فنلندا، لوكسمبورغ، مالطا، نيوزيلندا، البرتغال، وسان مارينو — عن "استعدادها أو اهتمامها الإيجابي" بالاعتراف بدولة فلسطين.

جاء هذا الحراك في أعقاب مؤتمر وزاري استمر يومين في نيويورك، برعاية فرنسا والسعودية، هدفه إحياء جهود السلام وتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وتضمن "إعلان نيويورك" عدة مطالب، من بينها إنهاء حكم حركة حماس، وتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية، ورفض أي إجراءات قد تؤدي إلى تغييرات جغرافية أو سكانية، مثل التهجير القسري للفلسطينيين.

وقد أثار هذا التحرك الدولي للاعتراف بفلسطين ردود فعل إسرائيلية غاضبة، في حين رحب به مسؤولون فلسطينيون، من بينهم المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الذي وصف الخطوة البريطانية نحو الاعتراف بأنها "تاريخية".

وكانت كل من مالطا وبريطانيا قد أعلنتا، يوم الثلاثاء، عزمهما الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك بعد أيام من إعلان فرنسي مماثل. أما أيرلندا والنرويج وإسبانيا فقد اتخذت بالفعل خطوة الاعتراف في مايو الماضي.