أستاذ علاقات دولية: القانون الدولي يدين الحوثيين بسبب سفن البحر الأحمر |فيديو

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن القانون الدولي يُدين الممارسات العدائية التي يرتكبها الحوثيون ضد السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن سجلهم حافل بالإنتهاكات التي تهدد الإستقرار الإقليمي وتعرقل حركة التجارة العالمية.

وخلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أوضح عاشور أن الحوثيين أستهدفوا 174 سفينة حربية منذ عام 2013، في تصعيد مستمر للعمليات العدائية ضد الأسطول الأمريكي والدول المتحالفة معه في المنطقة. 

اضطربات حركة الملاحة

كما أشار إلى أن الإعتداءات الحوثية طالت أيضًا 145 سفينة تجارية منذ عام 2023، ما أسفر عن اضطرابات كبيرة في حركة الملاحة.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن هذه الهجمات المتكررة أدت إلى تراجع حركة التجارة عبر البحر الأحمر بنسبة 60%، وهو ما إنعكس سلبا على الإقتصاد العالمي، خاصة الدول التي تعتمد على هذا الممر المائي الاستراتيجي، مثل مصر التي تأثرت إيراداتها من قناة السويس نتيجة لتحول بعض الخطوط الملاحية إلى طرق بديلة أكثر تكلفة وأطول مسافة.

إستهداف السفن الأمريكية

وتطرق عاشور إلى الهجوم الحوثي الذي إستهدف سفينتين تجاريتين ترفعان العلم الأمريكي في ديسمبر الماضي، مؤكدًا أن هذا الإعتداء يُعد انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي، حيث يمنح الولايات المتحدة الحق في الدفاع عن مصالحها، وفقًا لمبادئ القانون الدولي التي تكفل للدول حماية أمنها وسفنها التجارية.

وأوضح عاشور أن إستهداف السفن التابعة لدول كبرى، مثل الولايات المتحدة، يزيد من إحتمالية تصاعد التوترات في المنطقة، وقد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية أكثر حدة ضد الحوثيين، خصوصًا في ظل إصرار المجتمع الدولي على تأمين طرق التجارة البحرية ومنع أي محاولات لفرض نفوذ غير شرعي في البحر الأحمر.

القوة ضد الحوثيين 

في سياق متصل، أشار عاشور إلى أن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كجماعة إرهابية يمنحها غطاءً قانونيًا لاستخدام القوة ضدهم، حيث يُعد هذا التصنيف أساسًا قانونيًا يتيح لواشنطن تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة لحماية أمنها القومي والمصالح الإقتصادية المرتبطة بالملاحة الدولية.

وكشف خبير العلاقات الدولية عن أن الاستخبارات الأمريكية رصدت استمرار الضربات العسكرية ضد مواقع الحوثيين، بهدف تحديد أماكن ترسانة أسلحتهم وتدميرها بالكامل. 

وأوضح عاشور أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية أمريكية تستهدف تحجيم القدرات العسكرية للحوثيين، ومنعهم من تهديد الملاحة الدولية مستقبلاً.

المشهد الإقليمي والدولي

وشدد عاشور على أن التوترات المستمرة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى إعادة رسم خريطة التحالفات الإقليمية، حيث تسعى الدول المتضررة من الهجمات الحوثية إلى تنسيق الجهود مع القوى الدولية لضمان استقرار الممرات البحرية.

مشددا على أن الأوضاع الراهنة تفرض تحديات جديدة على الأمن البحري في المنطقة، مما يستدعي تدخلاً حازمًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الإعتداءات المتكررة، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو التدخلات العسكرية لحماية التجارة العالمية.