أستاذ علوم سياسية: مصر لم تترك القضية الفلسطسنية في المحافل الدولية (فيديو)

أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور جهاد الحرازين، إن مصر لعبت دورا كبيرًا ولازالت تقدم الجهد الأكبر، على المستوى الدولي والاقليمي، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لمواجهة المخططات التي تستهدف القضاء عليها
تحديات الخطة المصرية:
وأضاف " الحرازين" فى مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن مصر بعد أن استطاعت عبر حراك سياسي ودبلوماسي أن تطرح خطتها التي تستهدف إعادة الإعمار مع رفض التهجير وبقاء المواطنين بالاضافىة إلى إيجاد حالة من الأفق السياسي لحل الأزمة إلا أنها تواجه العديد من التحديات.
وتابع، أن الخطة المصرية بعدما أصبحت خطة عربيبة وإسلامية ودولية وأصبح العالم بأثره يتحدث عن مدى مطابقتها للواقع وقدرتها على التنفيذ على أرض الواقع، إلا أن أول المعوقات التى تواجه هذه الخطة ، هو السياسة الاحتلالية التي تستخدمها حكومة نتنياهو، فيما يتعلق بإعاقة التوصل إلى مراحل تنفيذ وقف إطلاق النار والاتفاق الذي تم توقيعه، من خلال المماطلة والمناورة واللعب على عدم الذهاب إلى المرحلة الثانية والثالثة من الاتفاق.
أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن التحدي الأخر أمام الخطة المصرية، هو الدعم الأمريكي الواضح وغير المسبوق لحكومة نتنياهو في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تدعم إسرائيل بكافة الإمكانيات سواء على الصعيد اللوجستي أو العسكري أو المادي وما توفره لها من غطاء قانوني وسياسي في الأروقة الدولية خاصة فى مجلس الأمن.
الخطة المصرية لإعمار غزة
وتحدث أستاذ العلوم السياسية الدكتور جهاد الحرازين، عن الرؤية المصرية لإعادة إعمار غزة، وفى مقدمتها الخطوط العريضة التى تحملها الخطة و منها وقف إطلاق النار وادخال المساعدات، ثم عملية التعافي المبكر وإغاثة المواطنين ورفض فكرة التهجير، وأيضا إيجاد أفق سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرئيلي، فضلا عن تعيين إدارة جديدة لقطاع غزة.
وتحتوى الوثيقة المصرية للإعمار، على خطة تفصيلية تستند إلى ثلاث مراحل، الأولى التعافي المبكر ومدتها ستة أشهر بتكلفة ثلاث مليارات دولار، والثانية البدء الإعمار والبنى التحتية ومدتها عامان بقيمة 20 مليار، والثالثة مدتها ثلاث سنوات بقيمة 30 مليار دولار.

وأكد الدكتور جهادة الحرازين، أن وجود إدارة لقطاع غزة هدفه الخروج من الذرائع التي تضعها حكومة نتنياهو، على أن تكون الإدارة من خلال لجنة مهنية تتبع السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى ذكر فيه أن المنطقة لن تمر بأي حالة من الهدوء دون إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه المشروع.
محكمة العدل الدولية
وتابع الحرازين، أن مصر دائما موقفها ثابت من الاستيطان الاسرائيلي، واستضافت العديد من اللقاءات والمؤتمرات لوضع حلول قبل السابع من أكتوبر بعد الأحداث التي شهدها المسجد الاقصى ومدن من الضفة الغربية، مشددا على أن مصر لم تترك القضية الفلسطسنية في المحافل الدولية .