والد "الأمير النائم" يعلن إنشاء مركز لرعاية مرضى الغيبوبة في مصر|فيديو

أعلن الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، والد الأمير الراحل المعروف إعلاميًا بـ"الأمير النائم"، عن مبادرة إنسانية جديدة تحمل اسم نجله، تتضمن إنشاء مركز طبي لرعاية مرضى الغيبوبة في مصر، ليكون صدقة جارية عن روح نجله الذي ظل في غيبوبة لأكثر من 15 عامًا قبل وفاته.
وخلال مداخلة هاتفية من المملكة العربية السعودية في برنامج "قلبك مع جمال شعبان"، الذي يقدمه الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، أوضح الأمير خالد بن طلال أنه يعتزم تنفيذ العديد من المشاريع الخيرية باسم الأمير النائم في مصر ودول أخرى، وأن هذا المركز سيكون أولى الخطوات.
تعاون سعودي-مصري
وكشف الأمير خالد بن طلال عن نيته في التعاون المباشر مع الدكتور جمال شعبان، من أجل تنفيذ هذا المشروع الطبي الإنساني، مؤكدًا أن مصر كانت دائمًا حاضنة للأعمال الخيرية والإنسانية، وتستحق أن تكون بداية هذا المشروع العالمي.
وأشار خالد بن طلال إلى أن مصر ليست فقط وجهة طبية مهمة، بل تتمتع أيضًا بكوادر طبية متميزة يمكنها تقديم رعاية متقدمة لمرضى الغيبوبة، موضحًا أنه سيعمل على توفير أحدث التقنيات الطبية والتجهيزات المتطورة داخل المركز، ليكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة.
التعازي من مفتي مصر
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، أوضح الأمير خالد بن طلال أن مفتي الديار المصرية كان من أوائل الشخصيات التي قدمت واجب العزاء في وفاة نجله، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس العلاقات الإنسانية المتينة بين الشعبين المصري والسعودي، وتدل على عمق الروابط الروحية والدينية التي تجمع بينهما.
وأضاف خالد بن طلال: "هذا الموقف يحمل دلالات كثيرة بالنسبة لنا كأسرة، ويدفعنا للاستمرار في فعل الخير باسم الأمير النائم، الذي كان مصدر إلهام لصبرنا واحتسابنا طوال سنوات مرضه الطويلة."
مركز "الأمير النائم"
من المتوقع أن يحمل المركز اسم "مركز الأمير النائم لرعاية مرضى الغيبوبة"، وسيعمل على توفير خدمات طبية متخصصة للمرضى الذين يعانون من فقدان الوعي الطويل، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأسرهم.
وسيضم المركز، بحسب ما أوضحه الأمير خالد بن طلال، فريقًا من الأطباء المتخصصين في طب الأعصاب والعناية المركزة، بالإضافة إلى تقنيات حديثة للتأهيل العصبي والعلاج الطبيعي، كما سيشمل وحدات أبحاث علمية للمساهمة في تطوير بروتوكولات علاجية حديثة لمرضى الغيبوبة.

رمز للصبر والإيمان
وكان الأمير "خالد بن طلال" قد رافق نجله الأمير الوليد طوال فترة مرضه، التي امتدت لأكثر من 15 عامًا، بعد إصابته في حادث مروري تركه في غيبوبة دائمة، حتى وافته المنية قبل أسابيع، حيث حظيت قصة "الأمير النائم" بتعاطف واسع من الشعوب العربية.
واختتم الأمير خالد بن طلال حديثه بالتأكيد على أن هذه الأعمال الخيرية لن تتوقف، بل ستكون بداية لمسار طويل من العطاء باسم الأمير النائم، ليبقى حيًا في القلوب رغم الرحيل، داعيًا إلى أن يكون المركز منارة للأمل لكل من يعيشون ألم الغيبوبة وفقدان الوعي.