عاجل

اليوم. (البحوث الإسلامية) يعقد اللقاء 22 من مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية

يعقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، في التَّاسعة مِن مساء اليوم الخميس، اللقاءَ الثاني والعشرين مِن فعاليَّات مبادرة (معًا لمواجهة الإلحاد).

البحوث الإسلامية يعقد اللقاء 22 من مبادرة معًا لمواجهة الإلحاد

ويستضيف هذا اللقاء -الذي يُعقَد افتراضيًّا عَبْر منصَّة (تليجرام) تحت عنوان: (السَّبق العِلمي للقرآن الكريم في الصعود إلى الفضاء)- أ.د. مصطفى إبراهيم حسن، الأستاذ في كليَّة العلوم بجامعة الأزهر وعضو لجنة الإعجاز العِلمي بمجمع البحوث الإسلامية؛ وذلك في إطار الجهود المستمرَّة للأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشريف، للتصدِّي لظاهرة الإلحاد التي أصبحت تشكِّل خطرًا يهدِّد الهُويَّة الدِّينيَّة والقِيَم الأخلاقيَّة.

وتسعى هذه اللقاءات -التي تُعقَد أسبوعيًّا بالتَّوازي مع برامجَ متنوِّعةٍ لتأهيل الوعَّاظ والواعظات وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفِكر المنحرِف ويما يدعم التَّواصل الفعَّال مع الجمهور- إلى تقديم الدَّعم العِلمي والتوعوي لصدِّ الشُّبُهات التي تُروَّج بشكلٍ مكثَّفٍ عَبْر قنواتٍ ومواقعَ إلكترونيَّةٍ تعمل على نَشْر الإلحاد والانحلال الفِكري والأخلاقي.

وتُعقد هذه اللقاءات بإشراف أ.د. محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وأ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، ومتابعة الدكتورة إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.

الأزهر يستنفر وعاظه للتحذير من المخدرات.. لماذا «صيانة عقل»؟ 

كان أطلق مجمع البحوث الإسلامية، الأحد الماضي، حملة مكبرة لمواجهة المخدرات خاصة بعد التصريحات المنسوبة للدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر من عدم وجود نص بتحريم الحشيش. 

ما يقارب الـ 3 آلاف واعظ وواعظة من العاملين بالأزهر الشريف خصصوا لبيان الحكم الشرعي للمخدرات تحت عنوان:  «صيانة عقل.. سلامة أمَّة»، من خلال الخُطَب والندوات والمحاضرات الدعوية والتوعوية في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنوادي الاجتماعية، بالإضافة إلى حملة إعلامية رقمية تشمل إنتاج مقاطع فيديو قصيرة، ومنشورات توعوية عبر المنصات الرسمية للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.

حماية العقول وصَوْن الأرواح

من جانبه، قال الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»: إنَّ الحملة التوعويَّة الموسَّعة التي أطلقها المجمع تحت عنوان: (صيانة عقل.. سلامة أمَّة)، جاءت انطلاقًا من مسئوليَّته الدِّينيَّة والمجتمعيَّة في حماية العقول وصَوْن الأرواح، وفي إطار جهوده المستمرَّة للتصدِّي للظواهر السلبيَّة التي تُهدِّد استقرار الفرد والمجتمع.

وأوضح الدكتور الجندي أنَّ الحملة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المخدِّرات وآثارها الكارثيَّة، وبيان الحُكم الشرعي القطعي في تحريمها، وتجريم تعاطيها أو الاتِّجار بها، إلى جانب ترسيخ قِيَم الانضباط الذَّاتي، وتحفيز الشباب على تحمُّل مسئوليَّاتهم الفرديَّة في صيانة عقولهم وأبدانهم، وتأكيد أنَّ حماية النفْس والعقل واجبٌ شرعيٌّ وأمانةٌ يحملها الإنسان أمام الله تعالى.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ الحملة تستعرض في محاورها الرئيسة بيانَ الحُكم الشرعي القاطع في تحريم المخدرات بوصفها اعتداءً صريحًا على الضروريَّات التي جاءت الشريعة لصونها؛ إلى جانب الكشف عن الأضرار الصِّحيَّة والنفْسيَّة والاجتماعيَّة والاقتصاديَّة التي تخلِّفها هذه الآفة في حياة الفرد والأسرة والمجتمع، مسلِّطةً الضَّوء على مسئوليَّة الأسرة والمؤسَّسات التعليميَّة والثقافيَّة والإعلاميَّة في بناء وعيٍ وقائيٍّ لدى النَّشء والشباب، مع تقديم خطابٍ دعويٍّ  يسعى إلى تأسيس سلوكٍ رشيد وضميرٍ حيٍّ يحصِّن الشباب من الوقوع في براثن الإدمان.

صيانة العقل والنفس

وأكد أمين مجمع البحوث الإسلامية أنَّ هذه الحملة تنطلق مِنْ مسئوليَّة شرعيَّة أصيلة يضطلع بها الأزهر الشريف في حماية الإنسان عقلًا ونفْسًا، مستندًا إلى مقاصد الشريعة التي جعلت صيانة العقل والنفْس مِنْ أعظم الضروريَّات وأسمى الأمانات التي أمر الله -تعالى- بحفظها وصيانتها، مبيِّنًا أنَّ الإسلام حرَّم المخدِّرات لأنها تُعطِّل العقل الذي هو مناط التكليف، وتجرُّ الإنسان إلى إهدار إنسانيَّته وكرامته، وتفتح أبواب الجرائم والتفكُّك الأُسَري وضياع المجتمعات، فضلًا عن كونها مُضِرَّةً بالصحَّة.

تم نسخ الرابط