رئيس جامعة الأزهر ونوابه وأعضاء مجلس الجامعة يفتتحون نزل الشباب ودار الضيافة

تأكيدًا على التطور والتقدم الذي تشهده جامعة الأزهر في جميع المجالات اليوم تلو الآخر؛ افتتح الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، يرافقه نوابه، وعمداء الكليات وجميع أعضاء مجلس الجامعة؛ نُزُل الشباب ودار الضيافة الجديد داخل الحرم الجامعي.
رئيس جامعة الأزهر ونوابه وأعضاء مجلس الجامعة يفتتحون نزل الشباب ودار الضيافة
وأوضح الدكتور سلامة جمعة داود أنه في إطار حرص الجامعة على توفير بيئة خدمية متميزة؛ افتُتِحَ اليوم نُزُل الشباب ودار الضيافة الجديد داخل الحرم الجامعي ضمن خطة التطوير المستمرة؛ لتقديم أفضل الخدمات للطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، والضيوف.
وأوضح رئيس الجامعة أن نزل الشباب ودار الضيافة يضمان منشآت فندقية حديثة تتكون من 72 غرفة مكيفة، متنوعة ما بين: غرف فردية خاصة، وغرف مزدوجة، وغرف ثلاثية، وغرف رباعية، إضافة إلى صالتين لتقديم الطعام بطاقة استيعابية تصل إلى 600 فردٍ، وثلاث قاعات متعددة الأغراض، مجهزة بالكامل لإقامة المحاضرات والاحتفالات، وتتسع كل منها حتى 650 فردًا، وسنترال داخلي؛ لضمان سهولة التواصل بين النُّزل والإدارات المختلفة.
جدير بالذكر أن افتتاح نزل الشباب ودار الضيافة بجامعة الأزهر يعد إضافة نوعية للبنية التحتية بها، وإضافة جديدة إلى الإنجازات التي تشهدها اليوم تلو الآخر مما يسهم في دعم الأنشطة العلمية والثقافية، واستقبال الوفود الجامعية المحلية والدولية في أجواء راقية ومريحة.
رئيس الجامعة: الإسلام أكد على ضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحفاظ على البيئة أمر أكد عليه الدين الإسلامي انطلاقًا من أن الانسان هو خليفة الله في الأرض وعليه إعمارها لا خرابها؛ جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الملتقى البيئي الثاني الذي تنظمه جامعة بنها تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يقام تحت عنوان: «من الندرة للاستدامة» الذي تنظمه جامعة بنها بالتعاون مع تحالف جامعات إقليم القاهرة الكبرى: «الأزهر - بنها - عين شمس - القاهرة - حلوان» بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، والدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، والدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها سابقًا.
وقال رئيس جامعة الأزهر: إن التعليم والبحث العلمي هما المحركان الأساسيان لأي تقدم أو تنمية حقيقية في أي مجتمع، لأنهما يقومان برفع مستوى الوعي، ويسهمان في خلق كوادر قادرة على الابتكار وحل المشكلات، ويدعمان الاقتصاد بتطوير أفكار وصناعات جديدة؛ ولذلك فإن الاستثمار الأمثل يكون فيهما.
وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن دور الجامعات ورسالتها يكمن في إنتاجها للمعرفة، مشيرًا إلى أن الجامعات والمؤسسات التعليمية تقاس بمدى إنتاجها للمعرفة التي تنتج الغذاء والدواء والكساء والسلاح، مدللًا على ذلك بقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي -عليه رحمة الله- الذي قال فيه: «لن تكون لنا قيمة إلا إذا كان طعامنا من فأسنا، وقرارنا من رأسنا».
وانتقد رئيس الجامعة الأصوات التي تنادي: "بمتابعة كل جديد في العلم" قائلًا: علينا أن نكون مسهمين في الإنتاج العلمي حتى تكون لنا قيمة في الحياة.
وقال رئيس الجامعة: إن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الشريف: «اليد العليا خير وأحب إلى الله من اليد السفلى»، وبيَّن أن هناك قصورًا في فهم هذا الحديث الشريف؛ وهو أنه اقتُصر في فهم اليد العليا على أنها هي التي تعطي الأموال والسفلى هي التي تأخذ الأموال، ولكن مراد المصطفى -صلى الله عليه وسلم- باليد العليا هنا: اليد العليا في كل شيء في العلم والاقتصاد والزراعة والطب.
وقال رئيس الجامعة: على المؤسسات التعليمية أن تخرج أجيالًا قوية؛ لأنه إذا خرجنا أجيالًا أقل من مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتخلف، وإذا خرجنا أجيالًا في نفس مستوانا فقد حكمنا على الزمن بالتوقف؛ ولذلك فإنني أؤكد على المؤسسات التعليمية أنه لا مفر أمامنا من أن نعمل على تخريج أجيال أقوى من مستوانا؛ كي تنهض بالوطن والمواطن وتتقدم الأمة نحو الأفضل بإذن الله تعالى.
وطالب رئيس جامعة الأزهر بضرورة العمل على تنفيذ وصية سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله" وهي الحفاظ على الموارد الطبيعية والنعم التي مَنَّ الله -عز وجل- بها علينا من المياه والطاقة وغيرهما.
وفي ختام اللقاء قام الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بتكريم القيادات المشاركة من تحالف إقليم جامعات القاهرة الكبرى ومنحهم درع جامعة بنها، وفي مقدمتهم فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر.