عاجل

خالد أبو بكر عن إبراهيم عيسى: "دروسه في حرية التعبير لا تُنسى" | فيديو

الإعلامي إبراهيم
الإعلامي إبراهيم عيسي

أشاد الإعلامي خالد أبو بكر بما وصفه بـ"الدرس العميق" الذي قدّمه الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في حرية التعبير واستقلالية الفكر، مؤكدًا أن ما فعله أخيراً يؤكد أن قوة الكلمة لا تعتمد على إمكانيات مادية أو منصات إعلامية ضخمة.

وقال خالد أبو بكر، خلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، إن إبراهيم عيسى أثبت أن الجرأة والصدق في الطرح كفيلان بإيصال الرسالة للجمهور، مشيرًا إلى أنه اشترى هاتفاً وحاملاً بسيطًا وبدأ بث أفكاره من داخل منزله، دون الاستعانة بقنوات فضائية أو مؤسسات إعلامية، وهو ما يعد مشهدًا نادرًا في المشهد الإعلامي المصري.

الجراة والصدق في الطرح 

وأضاف خالد أبو بكر أن هذه الخطوة الجريئة هي رسالة لكل من يتصور أن التأثير الجماهيري مرهون فقط بالمؤسسات، مؤكدًا أن عدد المتابعين والمشاهدات التي حصدها إبراهيم عيسى خلال شهرين فقط عبر "يوتيوب" تثبت أن الإبداع هو رأس المال الحقيقي لأي إعلامي أو مثقف.

لم يكتف خالد أبو بكر بالإشادة بالتجربة الإعلامية الرقمية لإبراهيم عيسى، بل أضاء على تاريخه الممتد في المشهد السياسي والفكري المصري، قائلًا: "إبراهيم عيسى كان شاهدًا على محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، وفاعلًا في ثورة 25 يناير، كما كان جزءًا من نبض 30 يونيو، واليوم لا يقل دوره أهمية وهو يناقش الشأن الداخلي المصري بكل جرأة."

من شاهد على المحاكمات 

وأشار خالد أبو بكر إلى أن إبراهيم عيسى لم يتخل عن موقعه كمثقف ملتزم رغم الضغوط والتحديات، مؤكدًا أنه "لم يغادر البلاد، لم يحصل على جنسية أخرى، ولم يصبح من أصحاب الملايين"، بل بقي في قلب المركب المصري، يخوض نفس تقلباته مع الناس، ويصرّ على التعبير عن رأيه مهما كانت الظروف.

وفي سياق حديثه، اعتبر خالد أبو بكر أن إبراهيم عيسى يمثل نموذجًا نادرًا للمثقف الحر والمستقل، الذي لا يُصنّف ضمن تكتلات إعلامية أو مصالح تجارية، بل يعتمد فقط على رصيده الفكري والثقافي ومصداقيته مع الجمهور. وقال: "النجاح الحقيقي ليس بعدد الكاميرات أو الاستوديوهات، بل بقدرتك على لمس عقول الناس وطرح الأسئلة التي يهابها الآخرون".

الإعلامي خالد أبو بكر 
الإعلامي خالد أبو بكر 

مواجهة التكتلات الإعلامية

واختتم خالد أبو بكر حديثه بتأكيده على أن التجربة الجديدة لإبراهيم عيسى على يوتيوب تستحق التقدير، لأنها تعيد تعريف العلاقة بين المثقف وجمهوره بعيدًا عن الوصاية والمؤسسات، مضيفًا: "إنه إعلام الفرد المسلح بالوعي، لا الأجهزة المسنودة بالمال".

تم نسخ الرابط