جمال شعبان يكشف تفاصيل لقائه الأخير بالفنان الراحل لطفي لبيب|فيديو

في لحظة اختلطت فيها مشاعر الوداع بالمحبة، استعاد الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، ذكرياته مع الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
زيارة إنسانية جمعت بين ثلاث قلوب
كشف الدكتور جمال شعبان، خلال حلقة جديدة من برنامجه "قلبك مع جمال شعبان"، عن تفاصيل لقائه الأخير مع الفنان الراحل، موضحًا أنه جاء بالصدفة أثناء زيارة لطفي لبيب لصديقه الفنان صبري عبد المنعم، الذي كان يعاني من مشكلات في القلب خلال الأسابيع الماضية.
وقال شعبان: "تقابلت مع لطفي لبيب عند صبري عبد المنعم، سلمت عليه وحضنته، ودار بيننا حديث قصير، لكنه كان مليئًا بالود والدفء".
سلام وداع لم يدرك أحد أنه الأخير
وأضاف الدكتور جمال شعبان أن الفنان الراحل لم يكن يبدو عليه التعب في ذلك اليوم، ولم تظهر عليه أي أعراض مقلقة، قائلًا: "كان مبتسمًا ومطمئنًا.. لم يكن هناك ما يدل على أنه يعاني من شيء خطير".
لكن بعد هذا اللقاء بأيام، بدأت حالته الصحية في التدهور، إلى أن فاضت روحه إلى بارئها، في وداع هادئ وموجع في آن واحد.
نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنان الكبير
في بيان رسمي نُشر عبر حساباتها، نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل بكلمات مؤثرة، وجاء في البيان:
"إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الفنان الكبير لطفي لبيب، الذي أثرى الشاشة العربية بعشرات الأعمال الفنية، وكان رمزًا للإبداع والاحترام".
ويُعد لطفي لبيب من أبرز الوجوه الفنية التي حفرت لنفسها مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، بفضل قدرته الاستثنائية على تجسيد الأدوار الإنسانية والكوميدية والدرامية بخفة ظل وعمق شديد في الأداء.
وفي نفس السياق ،قال لبيب إن حالته الصحية بدأت تتراجع منذ عام 2017، حين أُصيب بجلطة في المخ، تسببت له في ضعف دائم بالحركة في الجانب الأيسر من جسده، تحديدًا في اليد والقدم. وأضاف قائلًا: "من وقتها، وأنا بتحرك بمساعدة حد بيكون جنبي دايمًا.. الحمد لله على كل حال".
هل اعتزل التمثيل؟.. لطفي يرد بروحه الساخرة
وعن الأسئلة المتكررة من الجمهور حول اعتزاله، أجاب لبيب بطريقته الساخرة المعتادة، قائلًا: "هو يعني مين هيجيب ممثل نصه مش شغال؟! ماينفعش كده، أنا راضي وقانع جدًا، وشاكر لربنا على كل اللي قدمته". وأوضح أنه لا يشعر بالندم أو الحزن على ابتعاده، بل يرى أنه قد أدى رسالته وقدم ما يكفي.