القبض على شباب قاموا بإلقاء الحجارة على الشيخ «حسام الدين الأزهري»
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من الشباب المتورطين في واقعة الاعتداء اللفظي والبدني على الشيخ حسام الدين الأزهري، وذلك بعد تداول فيديو يوثق لحظة تعرضه للهجوم من قبل مجموعة من المراهقين أثناء توجهه لأداء صلاة المغرب بأحد مساجد منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
وكانت نيوز رووم قد نشرت تفاصيل الحادث على لسان الشيخ، والذي روى فيها ما تعرّض له من اعتداء وصفه بـ"غير الإنساني"، حيث أوضح أنه أثناء مروره في أحد شوارع بولاق، فوجئ بمجموعة من الفتية يلقون عليه الحجارة ويقوم أحدهم بضربه على ظهره، ثم وجه له ألفاظًا خارجة دون أي سابق معرفة أو سبب.
وأشار الشيخ إلى أنه التفت إليهم، محاولًا الحديث معهم بهدوء، وقال لأحدهم: "يا ابني عيب، أنا رجل أزهري، احترم لبسي"، غير أن الرد كان مزيدًا من السخرية والضحك، بل حاول أحدهم استفزازه أكثر من مرة، إلى أن أخرج هاتفه المحمول لتوثيق الواقعة.
وتصاعدت حدة الموقف بعد أن صرخ أحدهم محذرًا الآخر من التصوير، ما دفعهم للحاق بالشيخ داخل المسجد، وهناك وقعت المفاجأة الأكبر؛ إذ اقتحموا بيت الله خلفه، وهدده أحدهم بمطواة مطالبًا إياه بمسح الفيديو الذي صوره، وقال له أمام المصلين: "هتمسح الفيديو بدل ما أدبحك هنا".
وأكد الشيخ أن المصلين تدخلوا بالفعل لمحاولة إنقاذ الموقف، ووقفوا بينه وبين المعتدي، لكن الأخير مزق ملابس الشيخ الأزهرية خلال الشد والجذب، في مشهد أثار استياء الجميع.
وعقب انتشار الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي، وتداول رواية الشيخ، تفاعل عدد كبير من المواطنين مع الواقعة، مطالبين بسرعة القبض على الجناة، وتطبيق القانون لردع كل من تسول له نفسه انتهاك حرمة العلماء والمساجد.
وبالفعل، تحركت الجهات المعنية، وتمكنت من تحديد هوية المتهمين وضبطهم، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، في حين أكد مصدر أمني أن الواقعة قيد التحقيق، وسيتم التعامل معها بكل حزم وفقًا للقانون.
في المقابل، وجّه الشيخ حسام الدين الشكر لوزارة الداخلية على سرعة الاستجابة، مؤكدًا أن هيبة الأزهر يجب أن تكون خطًا أحمر، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية التوعية الدينية والأسرية للشباب حتى لا نرى مزيدًا من هذه السلوكيات المؤسفة داخل المجتمع المصري.
