وثيقة إسرائيلية ترسم "الخطوط الحمراء" لحماس بشأن وقف إطلاق النار

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مغلقًا مع مجموعة من كبار مساعديه وعدد من الوزراء لمناقشة الجهود المستمرة لتحقيق تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أرسلت تل أبيب رسالة تحذيرية إلى حركة حماس مفادها أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، فإن إسرائيل ستبدأ في ضم الأراضي المحيطة بقطاع غزة، في خطوة تُعد تصعيدًا خطيرًا.
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن "الفرصة محدودة"، وأن المبادرة الحالية يجب أن تُقبل سريعًا، وإلا فستتغير قواعد اللعبة ميدانيًا.
وفي السياق ذاته، أوردت القناة 12 أن إسرائيل أرسلت وثيقة إلى حماس عبر وسطاء دوليين، تتضمن ما وصفته بـ "الخطوط الحمراء" المتعلقة بانتشار القوات الإسرائيلية وشروط إطلاق سراح الأسرى، في محاولة لتسريع المفاوضات التي تراوح مكانها منذ أسابيع.
وتقول إسرائيل في الوثيقة إنها لن تترك محور فيلادلفيا أو المنطقة العازلة حول حدود غزة، ولن تسمح بفتح معبر رفح، ولن توافق على إطلاق سراح سجناء واسع النطاق إلى الحد الذي يجعل من الصعب على حماس إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الرهائن في أي وقف محتمل لإطلاق النار.
وتفترض إسرائيل أن حماس لن تبدي أي مرونة أخرى، بحسب التقرير.
ويقول مسؤول إسرائيلي كبير: "إسرائيل لن تصبر لفترة أطول"، لكن القناة 12 أفادت بأنه لا يوجد حاليا أي رغبة في البيت الأبيض لإعطاء الضوء الأخضر للتحرك الإسرائيلي لضم أجزاء من القطاع.
شاحنات المساعدات لا تصل إلى مستحقيها
وفي سياق متصل، تُعبّر منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة عن بالغ قلقها واستنكارها الشديد إزاء استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التغرير بالرأي العام الدولي، من خلال حملة علاقات عامة منظمة، تزعم فيها السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بينما الواقع الميداني يشهد تصاعدًا غير مسبوق في حدة المجاعة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي، منذ بدء العدوان وسياسة الإبادة الجماعية.
وتؤكد المنظمات في بيان لها، أن الشاحنات القليلة التي يُسمح لها بالدخول، يتم حظرها من الوصول إلى مناطق آمنة، إذ تُجبر على التوقف في مناطق خطرة ومصنفة عسكريًا بـ"الحمراء"، حيث يتم استهداف المواطنين الجوعى المتجمهرين هناك بالنيران المباشرة من الدبابات، وقناصة الاحتلال، والأسلحة الرشاشة الآلية ذاتية التوجيه، التي تم نشرها مؤخراً بشكل مكثف.