محمد مدحت: الموسيقى التصويرية شغفي الأكبر ومسيرتي بدأت من الطفولة

كشف الموسيقار وعازف الكمان محمد مدحت عن عمق الجذور الموسيقية التي تربى عليها في أسرته، والتي كانت الأساس الذي شكل هويته الفنية منذ الطفولة. في لقاء خاص ببرنامج "أنا وهو وهي" الذي يقدمه الإعلامي شريف نور الدين عبر قناة "صدى البلد"، تحدث مدحت عن إرث جده، الذي كان أحد أعضاء فرقة كوكب الشرق أم كلثوم خلال الأربعينيات والخمسينيات، إلى جانب كونه مدرسًا للكمان في كلية التربية الموسيقية، ومتعاونًا مع عمالقة الموسيقى في العصر الذهبي مثل محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي.
وأضاف مدحت أن هذا المناخ الموسيقي الغني ساهم بشكل كبير في صقل موهبته، لا سيما بفضل تأثير عمه الدكتور منير نصر الدين، عميد معهد الكونسرفتوار، الذي لعب دورًا محوريًا في تكوينه أكاديميًا وفنيًا.
بداية مشواره ومسيرته مع فرق الأندرجراوند
بدأ مدحت رحلته مع الموسيقى مبكرًا عندما التحق بمعهد الكونسرفتوار في سن السابعة، وتخرج منه ليبدأ مسيرته الاحترافية التي تمتد لنحو عشرين عامًا. كان من بين أوائل انطلاقاته مع فرقة "سحر" التي تميزت بتقديم أغانٍ بتوزيعات مبتكرة مستوحاة من موسيقى عالمية مثل أعمال الشاب خالد. بدأ حينها في تأليف مقطوعات موسيقية خاصة بالفرقة، مما مهد له الطريق لدخول عالم التأليف الموسيقي بشكل أوسع.
توالت بعدها مشاركاته الناجحة مع فرق مستقلة بارزة مثل "وسط البلد"، "مسار إجباري"، و"افتكاسات"، بالإضافة إلى مرافقة عدد من نجوم الغناء في الوطن العربي وعلى رأسهم النجم الكبير عمرو دياب.
انطلاقة جديدة في الموسيقى التصويرية
قال مدحت إن نقطة التحول في مسيرته الفنية جاءت من خلال دخوله مجال الموسيقى التصويرية، حيث بدأ هذا المشوار بعد ترشيح الكاتب الراحل وحيد حامد له للعمل على موسيقى فيلم "الوتر". هذه التجربة كانت محطة فارقة فتحت له آفاقًا واسعة في عالم السينما والتلفزيون.
من أبرز أعماله في هذا المجال فيلم "قط وفار" ومسلسل "أشغال شاقة" بجزئيه الذي عرض في السباق الرمضاني 2024 – 2025. وأوضح مدحت أن الموسيقى التصويرية أصبحت شغفه الأكبر، لأنها تمنحه حرية التعبير عن العواطف والانفعالات بشكل دقيق، وبأسلوب فني يعكس عمق المشهد الدرامي.