«أم كلثوم الست والوطن» .. فليم وثائقى يكشف أسرار جديدة عن كوكب الشرق

تُعرض في تمام العاشرة مساء اليوم الخميس على قناة "الوثائقية"، الحلقة الأولى من الفيلم الوثائقي المنتظر "أم كلثوم.. الست والوطن"، والذي يُعد قراءة جديدة ومتعمقة في سيرة كوكب الشرق، ليس فقط كأيقونة فنية خالدة، بل كرمز وطني كان له تأثير بالغ في تشكيل الوجدان العربي والمصري.
ويأتي عرض الفيلم ضمن خطة القناة لإحياء ذكرى "أم كلثوم.. الست والوطن"، وذلك عبر سلسلة من الأعمال الوثائقية الممتدة حتى فبراير 2026، احتفاءً بمسيرتها وتاريخها الفني والوطني الفريد.
أم كلثوم بين الفن والسياسة
يسلط الوثائقي الضوء على الدور المحوري الذي لعبته "أم كلثوم.. الست والوطن"، في المشهد السياسي والاجتماعي العربي، خاصة علاقتها الوثيقة بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ودورها في دعم المشروع القومي العربي من خلال صوتها الذي تحول إلى رمز للنصر في لحظات الانكسار والانتصار على حد سواء.
ويستعرض فيلم "أم كلثوم.. الست والوطن"، كيف تحولت أغاني أم كلثوم إلى منصات وطنية جامعة، تلامس مشاعر الشعوب وتخاطب الوعي الجمعي، ليس في مصر فقط، بل في مختلف أنحاء الوطن العربي.
الغناء من أجل الوطن
ومن أبرز محاور الوثائقي، دور أم كلثوم في دعم الجيش المصري ماليًا ومعنويًا، عبر حفلاتها الوطنية التي خصصت إيراداتها لصالح القوات المسلحة، خاصة عقب نكسة 1967، حيث جابت العواصم العربية حاملةً صوت مصر، وجامعةً تبرعات بالملايين لدعم المعركة.
ويتناول فيلم "أم كلثوم.. الست والوطن"، جولاتها الفنية الخارجية، التي لم تكن مجرد حفلات غنائية، بل رسائل سياسية موجهة للعالم العربي، تؤكد على قوة الفن في توحيد الصفوف ومواجهة التحديات.
محطات فنية وشخصية
يرصد فيلم "أم كلثوم.. الست والوطن" محطات بارزة في حياة أم كلثوم، بداية من نشأتها في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، إلى أن أصبحت واحدة من أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية، إضافة إلى التحديات التي واجهتها، ومنها الهجوم السياسي في فترات مختلفة من مشوارها، بسبب مكانتها وتأثيرها الكبير في الشارع المصري.
كما يستعرض فيلم "أم كلثوم.. الست والوطن" دورها الرائد في إدخال القصيدة الوطنية إلى الغناء العربي الحديث، من خلال أعمال خالدة مثل "مصر تتحدث عن نفسها" و"أصبح عندي الآن بندقية"، وغيرها من الأغاني التي تُعد سجلاً تاريخيًا للأحداث الكبرى.

شهادات حية ولقطات نادرة
يُغني الوثائقي "أم كلثوم.. الست والوطن" بشهادات عدد من الكتاب والنقاد والفنانين والسياسيين المصريين والعرب، إلى جانب أعضاء من فرقتها الموسيقية، ممن عاصروا أم كلثوم وشاركوا في مسيرتها، كما يتضمن لقطات أرشيفية نادرة وحقائق موثقة تُعرض لأول مرة، لتقدم صورة شاملة عن شخصية أم كلثوم كفنانة وإنسانة و"وطن".
يُختتم فيلم "أم كلثوم.. الست والوطن"، بمقولة أيقونية من أم كلثوم اختصرت بها مسيرتها، وجسدت علاقتها بمصر وشعبها: "أعظم حب في حياتي هو حب الوطن"، وهي عبارة تلخص ما عاشته وغنّت له كوكب الشرق، التي لم تكن فقط "الست"، بل كانت صوت أمة وضمير شعب.