عاجل

الطب النبوي.. توجيه الهدي الشريف لعلاج الحمى بالماء

العلاج النبوي للحمى
العلاج النبوي للحمى بالماء

يمثّل الطب النبوي أحد أعمدة الإرث النبوي الشريف، الذي جمع فيه النبي محمد ﷺ بين نور الوحي الإلهي وخبرة الواقع الإنساني، فكان منهجًا متكاملًا في الوقاية والعلاج، يهتم بجسم الإنسان ونفسه وروحه، ويضع ضوابط دقيقة لحفظ الصحة، والوقاية من الأمراض، والتداوي المشروع.

توجيهات عظيمة في مجال الطب

وجاءت السنة النبوية المطهرة محمّلة بتوجيهات عظيمة في مجال الطب والعلاج، تناولت الغذاء والدواء، والنظافة والوقاية، والتعامل مع الأمراض والأوبئة. ولم يكن ذلك من قبيل الاجتهاد البشري فقط، بل هو وحي يوحى، قال تعالى:
﴿وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى﴾ [النجم: 3-4].

إطفاء الحمى بالماء

ومن الأبواب التي تناولها الطب النبوي: استعمال العسل كغذاء ودواء,وكان للحمى موضع خاص في السنة النبوية، حيث وصفها النبي ﷺ بأنها "من فيح جهنم"، وأوصى بتبريدها بالماء، في إشارات دقيقة تسبق العصر الحديث في فهم طبيعة الحمى وكيفية التعامل معها. وقد أثبت العلم الحديث أن خفض الحرارة بالماء وسيلة فعالة في كثير من الحالات التي لا تستجيب للعقاقير الكيميائية.

الجانب النفسي في الطب النبوي

والطب النبوي لم يغفل الجانب النفسي، فكان رسول الله ﷺ يُراعي حالة المريض، ويتعامل مع المرض كتقدير إلهي يحمل في طياته الأجر والمغفرة، فالمريض مأجور، ومرضه كفارة لذنوبه، كما في الحديث: "ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب... حتى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها من خطاياه" [رواه البخاري ومسلم].

وبالرغم ما وصل إليه الطب الحديث من تقدم هائل في الأجهزة والأدوية والتقنيات، إلا أن الكثير من العلماء والأطباء في هذا العصر عادوا إلى دراسة الطب النبوي بوصفه طبًّا إنسانيًّا، متوازنًا، غير متكلّف، قائمًا على التجربة والنقاء والفطرة، ويشكل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها ضمن طب وقائي وعلاجي شامل.

علم نبوي مبارك ومشهود

ولا تزال الجامعات ومراكز البحوث تُجري الدراسات حول الأطعمة والأدوية النبوية، وتثبت فاعليتها مرةً بعد مرة، ما يعيد الاعتبار لهذا العلم النبوي المبارك، ويؤكد أن الهدي النبوي لم يكن مجرد توجيهات عابرة، بل هو علم من لدن حكيمٍ خبير.

تم نسخ الرابط