عاجل

كيف نجا المحيط الهادئ من تسونامي مدمر بعد زلزال روسيا ؟

تسونامي
تسونامي

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، أن خطر حدوث موجات تسونامي جراء الزلزال القوي الذي ضرب روسيا قد انتهى بعد مرور 12 ساعة على وقوعه.

وأوضح شراقي، عبر منشور على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، أن الزلزال الذي بلغت قوته ما بين 8.7 و8.8 درجة على مقياس ريختر وبعمق ضحل يقدر بـ18 كيلومتراً، تبعته أربع هزات أرضية تفوق قوتها 6 إلى 7 درجات، إلى جانب عشرات الهزات الأقل من 6 درجات، والتي لا تشكل تهديداً تسونامياً.

وأضاف، أن الدول والجزر الواقعة في نطاق المحيط الهادي لم تعد مهددة بتسونامي جديد، طالما لم يقع زلزال آخر تزيد قوته عن 7.5 درجة، مشيراً إلى استمرار احتمال وقوع اضطرابات بحرية تشمل ارتفاع مستوى سطح البحر وتيارات مائية قوية، ما قد يؤثر على الأنشطة البحرية مثل الصيد والموانئ والسباحة.

تفسير علمي لحدوث التسونامي

وبيّن شراقي أن التسونامي المدمر عادة ما ينجم عن زلازل تقع بالقرب من قاع البحر على أعماق تتراوح ما بين صفر و100 كيلومتر تحت سطح الأرض، وهو أمر نادر الحدوث في منطقة البحر المتوسط ومصر، نظراً لارتباطه بزلازل قوية تتجاوز 6.5 إلى 7.5 درجة، فضلاً عن عوامل جيولوجية أخرى.

تاريخياً.. زلزال كريت والدمار في الإسكندرية

واستشهد الدكتور شراقي بحدث تاريخي وقع عام 365 ميلادياً، عندما ضرب زلزال عنيف جنوب غرب جزيرة كريت اليونانية بلغت قوته أكثر من 8 درجات، وتسبب في موجات تسونامي شديدة دمرت مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك مدينة الإسكندرية، وأدى إلى انهيار الحضارة الرومانية في تلك المنطقة آنذاك.

وكانت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، قد اعلنت تسجيل موجات تسونامي بارتفاع 60 سنتيمترًا (نحو قدمين) على طول ساحل المحيط الهادئ، من جزيرة هوكايدو شمالًا وصولًا إلى خليج طوكيو.

وحذرت السلطات من أن الموجات الأكبر قد تصل لاحقًا، داعية المواطنين في المناطق الساحلية إلى توخي الحذر والابتعاد عن الشواطئ.

إخلاءات وأضرار في روسيا قرب مركز الزلزال


وقع الزلزال قبالة الساحل الشرقي لشبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، وهي منطقة نشطة زلزاليًا تقع ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وقد أُبلغ عن أضرار مادية وعمليات إخلاء واسعة في المناطق الروسية القريبة من مركز الزلزال، دون إعلان رسمي عن خسائر.

تحذيرات تسونامي تشمل هاواي وألاسكا ونيوزيلندا


اتسعت دائرة التأثير المحتمل للزلزال، حيث أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات من تسونامي لسواحل ألاسكا وهاواي، كما وصلت التنبيهات إلى سواحل دول جنوبية في المحيط الهادئ، من بينها نيوزيلندا. ويجري حاليًا مراقبة حركة الأمواج وصدور إرشادات دورية من مراكز رصد الزلازل العالمية.

ضمن أقوى الزلازل في التاريخ الحديث


يُعد هذا الزلزال واحدًا من أقوى الزلازل التي سُجلت عالميًا خلال العقود الأخيرة، لينضم إلى قائمة الزلازل العشرة الأعنف في العالم بحسب بيانات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

تم نسخ الرابط