ماهر النمورة: إعلان نيويورك انتصار حقيقي للدبلوماسية الفلسطينية

في تطور وصفه بالكبير والتاريخي، أكد الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن نتائج مؤتمر نيويورك الأخير تمثل قفزة دبلوماسية نوعية وانتصارًا مستحقًا للحق الفلسطيني، بعد سنوات طويلة من النضال السياسي على الساحة الدولية.
مؤتمر عالمي يحمل توقيع العدالة
وفي مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح النمورة أن إعلان نيويورك لم يكن مجرّد بيان، بل هو تتويج لمسار طويل من العمل الدبلوماسي والسياسي في أروقة الأمم المتحدة، قادته فلسطين بدعم من شركائها الحقيقيين في العالم العربي والدولي ،وأشار إلى أن السعودية وفرنسا كانتا في طليعة الدول التي دفعت لعقد هذا المؤتمر، إلى جانب الدعم القوي من جامعة الدول العربية، ما أضفى على الاجتماع طابعًا دوليًا جادًا منح القضية الفلسطينية دفعة قوية.
اعتراف دولي يتنامى.. خطوة على طريق الدولة
وتوقف النمورة عند دلالات ما تمخض عن المؤتمر، مشيرًا إلى أن إعلان عدة دول أوروبية من بينها فرنسا، بريطانيا ومالطا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس تغيرًا حقيقيًا في المزاج السياسي الدولي. وقال إن هذه الخطوات جاءت نتيجة جهد فلسطيني-عربي مشترك لإقناع المجتمع الدولي بعدالة القضية وضرورة وقف الاستيطان والدفع نحو حل الدولتين، على حدود الرابع من يونيو، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.
رغم الجراح.. العالم يبدأ في الإنصات
النمورة لم يغفل الحديث عن الثمن الإنساني الباهظ الذي دفعه الشعب الفلسطيني على مدى عقود، قائلًا: "ثمانون عامًا من الألم والمعاناة، ورغم ذلك، بدأ العالم يفتح عينيه أخيرًا على المأساة الحقيقية التي نعيشها، وبدأ كثيرون في الاعتراف بحقنا". وعبّر عن تقدير حركة فتح للمظاهرات الشعبية حول العالم التي خرجت دعماً لفلسطين ورفضاً للاحتلال، مؤكدًا أن الشعوب الحرة تبقى صوتًا حيًا للعدالة.
عباس يرحّب.. وخطوة نحو السلام الشامل
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد ثمّن في وقت سابق البيان الختامي الصادر عن وزراء خارجية 15 دولة في نيويورك، معتبرًا الاعتراف بدولة فلسطين خطوة مفصلية على طريق السلام العادل والدائم ، وأكد أن هذا التحول في المواقف الدولية يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.