منير أديب: مصر نجحت في القضاء على الإرهاب والإخوان يلجأون للتشويه الإعلامي

قال منير أديب، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية اعتادت على أسلوبين في مواجهة الدولة المصرية، هما إما شن حملات تشويه ضد مؤسسات الدولة أو تنفيذ عمليات إرهابية، مضيفًا أن الدولة نجحت في مواجهة العمليات الإرهابية بكل حزم، خاصة في سيناء، التي أصبحت خالية تمامًا من الإرهاب.
وأوضح أديب خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن التنظيمات الدينية المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان، تعرف بطبيعتها المتطرفة، لذلك فإن أي سلوك صادر عنها يعد طبيعيًا ضمن هذا الإطار.
وأكد أن الجماعة تمارس أشكال التطرف المختلفة سواء على المستوى المادي أو المعنوي، مشيرًا إلى العمليات الإرهابية السابقة التي نفذتها ميليشيات مسلحة تابعة لها والتي لا تزال بعضها مستمرة.
وعي الشعب وكفاءة الأجهزة الأمنية
وأشار الخبير إلى أن الجماعة بعد فشلها في تحقيق أهدافها عبر الإرهاب نتيجة قوة الدولة ووعي الشعب وكفاءة الأجهزة الأمنية في تفكيك الخلايا الإرهابية، تلجأ إلى سياسة بديلة تتمثل في شن حملات تشويه ممنهجة ضد الدولة، مستخدمة في ذلك فيديوهات مزيفة وترويج تهم باطلة لتحميل الدولة مسؤوليات غير حقيقية.
وأكد منير أديب أن مواجهة هذه الجماعات تتطلب اليقظة والتصدي بحزم لكل محاولاتها سواء كانت إرهابية أو إعلامية، مشددًا على أن مصر تمكنت من فرض سيطرتها الأمنية واستعادة أمنها الوطني، ونجحت في إحباط كل المحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرارها.
الدولة المصرية ستظل تدافع عن القضية المركزية لكل العرب والمسلمين
وأوضح أن الدولة المصرية كانت وما زالت وستظل تدافع عن القضية المركزية لكل العرب والمسلمين، وهي القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه الجماعة تحاول تشويه صورة الدولة، وإيهام الملايين من العرب والمسلمين والمصريين بأن الدولة لا تدافع عن هذه القضية.
ونوه إلى أن هذا النهج الغريب يعتبر محاولة منهم لاستغلال مشاعر الشعوب، وكأنهم يعترفون بفشلهم في تحقيق أهدافهم بعد عام 2013، فيحاولون اختراق المجتمعات عبر القضية الفلسطينية، ليشوهوا صورة الدولة وأجهزتها الأمنية، مدعين أن الدولة ضد هذا الشعب الفلسطيني المظلوم.
مواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية
وبالنسبة لاستغلال هذه الجماعات لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، خاصة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قال إنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، اتخذت الدولة المصرية خطوات جادة، بإشارة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حمايةً لسكانه من مخططات التهجير والتجويع التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف:"لكن المفارقة أن جماعة الإخوان وأذرعها الإعلامية تروج لادعاءات زائفة، تدعي فيها أن مصر أغلقت معبر رفح، مع أن السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر بيد إسرائيل، وهو ما يعكس التطرف الشديد في رؤيتهم، ومحاولتهم المتعمدة لتشويه موقف الدولة المصرية.