عاجل

قد يزور غزة.. «ويتكوف» يسافر لإسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في القطاع

ستيف ويتكوف مبعوث
ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط

من المتوقع أن يتوجه مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف إلى إسرائيل اليوم (الأربعاء) لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ، بحسب ما قاله مسؤولان أمريكيان مطلعان بشكل مباشر لموقع «أكسيوس» الأمريكي.

الزيارة الأولى منذ 3 أشهر

وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها ويتكوف إلى إسرائيل منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وتأتي في ظل الجمود في وقف إطلاق النار في غزة ومحادثات الأسرى والأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.

وقال مسؤول أميركي إن «ويتكوف» قد يسافر أيضا إلى غزة ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

وبحسب «أكسيوس» يريد الرئيس الأمريكي أن يعرف المزيد عن الوضع الإنساني في غزة من أجل معرفة كيفية تقديم المزيد من المساعدات للمدنيين في غزة.

وفي سياق متصل، دعا المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية، الذي انعقد برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، في بيان سياسي وصف بأنه الأكثر شمولًا منذ سنوات، إلى اتخاذ خطوات ملموسة ومحددة زمنيًا ولا رجعة فيها، لتحقيق حلّ الدولتين وإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وجاء البيان الختامي، الذي أُطلق عليه اسم "إعلان نيويورك"، في ختام المؤتمر الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية، وضم 42 بندًا، وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

التزام دولي بحل الدولتين

أكد المشاركون التزامهم بالتحرك العاجل نحو تسوية سلمية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، قابلة للحياة اقتصاديًا وديمقراطية، تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن، وبما يسمح باندماج إقليمي شامل واعتراف متبادل.

كما شدد البيان على ضرورة إبرام وتنفيذ اتفاق سلام عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في إطار عملية واضحة ومحددة بسقف زمني.

دعوة جماعية لإنهاء الحرب في غزة

دعا المؤتمر إلى إجراءات جماعية عاجلة لإنهاء الحرب في غزة، والسير نحو تسوية دائمة للصراع، على أساس حل الدولتين، وبما يضمن مستقبلًا أكثر استقرارًا للفلسطينيين والإسرائيليين وشعوب المنطقة.

إدانة شاملة للعنف واستهداف المدنيين

كما دان البيان "كافة الهجمات ضد المدنيين من أي طرف"، بما في ذلك أعمال الإرهاب والهجمات العشوائية، وتدمير الأعيان المدنية، وأعمال التحريض والاستفزاز.

وذكّر بأن أخذ الرهائن محظور دوليًا، كما أكد رفض أي إجراءات تؤدي إلى تغييرات إقليمية أو ديموغرافية، خاصة التهجير القسري للفلسطينيين، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

كما أدان المؤتمر بشدة هجمات حماس على المدنيين في 7 أكتوبر، وكذلك الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية في غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع، معتبرًا أنها تسببت بكارثة إنسانية كبرى، ومشددًا على أهمية المساءلة عن أي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

لا سلام بدون حل سياسي شامل

وشدد الإعلان على أن السلام لن يتحقق عبر الحرب أو الاحتلال أو الإرهاب أو التهجير، بل فقط من خلال تسوية سياسية شاملة، موضحًا أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن، وإنهاء العنف، ومنع أي دور مزعزع من الجهات غير الحكومية، وضمان سيادة الدولتين واستقرار شعوب المنطقة.

غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية

أكد البيان أن غزة يجب أن تُوحّد مع الضفة الغربية، ولا مجال للقبول باستمرار الحصار أو الاحتلال أو التهجير القسري أو تقليص الأراضي الفلسطينية.

وشدد على أن السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الأمن والحوكمة في كامل الأراضي الفلسطينية، بدعم دولي، مشيرًا إلى الترحيب بمبدأ: "دولة واحدة، حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".

خطة دولية لـ"نزع سلاح حماس" وتوحيد الحكم

دعا البيان إلى إنهاء حكم حماس في غزة وتسليم أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، ضمن خطة نزع سلاح وتسريح وإعادة إدماج (DDR)، متفق عليها دوليًا، وفي إطار زمني محدد.

كما أكد على تشكيل لجنة إدارية انتقالية فورية لإدارة غزة تحت مظلة السلطة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار.

أعلن المؤتمر دعمًا لإنشاء بعثة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة، تُشكَّل بطلب من السلطة الفلسطينية وتحت إشراف الأمم المتحدة، وتفويض من مجلس الأمن، على أن تتولى مهام:

  • حماية المدنييندعم نقل مهام الأمن للسلطة الفلسطينية
  • مراقبة وقف إطلاق النار
  • دعم بناء قدرات الدولة الفلسطينية
  • استئناف المفاوضات والتوسع في السلام الإقليمي

كما دعا المشاركون الفلسطينيين والإسرائيليين إلى استئناف المفاوضات برعاية وضمانات دولية، من أجل سلام دائم، كما اتُّفق على تفعيل المسارين السوري والإسرائيلي، واللبناني والإسرائيلي في إطار سلام شامل في الشرق الأوسط، وفق قرارات الأمم المتحدة.

وأكد البيان التزام الدول المشاركة بتهيئة الظروف لـ"يوم السلام"، استنادًا إلى: مبادرة السلام العربية، الحزمة الأوروبية لدعم السلام، ومكاسب اقتصادية واستراتيجية ملموسة للطرفين.

وشدد على أن هذه المبادرات ستسهم في إعادة بناء البنية التحتية والتكامل الإقليمي، والتأسيس لنظام أمني جديد يخدم الاستقرار الإقليمي.

هيكل أمني إقليمي لضمان السلام

في خطوة غير مسبوقة، أبدى المؤتمر استعداده لاستكشاف إنشاء هيكل أمني إقليمي مشترك، يوفر ضمانات أمنية لفلسطين وإسرائيل، مستفيدًا من تجارب: رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).

تم نسخ الرابط