عاجل

قيادي بحزب الشعب الجمهوري: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية راسخ وثابت

 الدكتور حسام مرسي
الدكتور حسام مرسي

أكد الدكتور حسام مرسي، القيادي بحزب الشعب الجمهوري ومساعد أمين محافظة الشرقية بالحزب، أن الموقف المصري الحاسم والرافض لمخطط تهجير الشعب الفلسطيني هو الذي حال دون تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.

وأضاف مرسي، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية راسخ وثابت، ويعد من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، مشيرا إلى أن فلسطين تأتي على رأس أولويات الدولة، سواء على مستوى الدبلوماسية الرسمية أو الشعبية.

القضية الفلسطينية

وأوضح القيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة التي أكد فيها على ضرورة وقف الحرب فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن، ورفض التهجير القسري، واصفًا تلك الكلمة بأنها رؤية استراتيجية متكاملة وموقف وطني مشرف يعكس عمق الوعي والمسؤولية المصرية تجاه القضية الفلسطينية.

وأشار الدكتور حسام مرسي، إلي أن مصر لم تكتفِ بالدعم الدبلوماسي والسياسي، بل كانت في الخطوط الأمامية في إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح معبر رفح رغم المخاطر الأمنية والسياسية، وتقديم العلاج للمصابين الفلسطينيين، وتحمل عبء لا يطاق من النازحين واللاجئين.

مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين

جاء ذلك عقب اختتام أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين" في نيويورك، الذي انعقد برعاية فرنسية-سعودية، وغابت عنه إسرائيل والولايات المتحدة، وأسفر عن صدور "إعلان نيويورك" الداعي لوقف الحرب في غزة، وتسليم حركة حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بعملية سياسية شاملة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في المؤتمر أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق السلام العادل"، داعين بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه.

دول تعلن نيتها عن الاعتراف بدولة فلسطين
ومن أبرز الدول التي أعلنت لأول مرة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين: فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، نيوزيلندا، البرتغال، أندورا، مالطا، سان مارينو، ولوكسمبورغ. كما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف دعمها، مثل أيسلندا، إيرلندا، وإسبانيا.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، بيانًا رسميًا أكد فيه التزام بلاده بدعم حل سياسي دائم، وإعلانها الاعتراف بدولة فلسطين في وقت قريب.

أما على الجانب البريطاني، فقد كشف مصدر دبلوماسي أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا القرار مشروط بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعدم تنفيذ أي خطط لضم أراضٍ جديدة في الضفة الغربية، إلى جانب الدخول في مفاوضات جدية تؤدي إلى حل الدولتين.

ستارمر شدد على أن القرار بريطاني خالص ولا يرتبط بضغوط سياسية أو إعلامية، رغم تنامي الانتقادات لحكومته بسبب مشاهد الدمار والضحايا في غزة.

التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي، حيث وصفت السعودية والأردن الخطوة بأنها إيجابية وتدعم جهود إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فاعتبرها "موقفًا تاريخيًا"، داعيًا بقية دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.

في المقابل، أثار هذا التحول الدبلوماسي موجة انتقادات داخل إسرائيل، حيث أصدر "منتدى السياسة الخارجية" المؤلف من 18 سفيرًا سابقًا بيانًا حذر فيه من تداعيات العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل، ودعا إلى وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء حكم حماس في غزة، مشيرين إلى أن أي خطوات أحادية لضم الأراضي ستؤدي إلى مزيد من العزلة والانهيار السياسي.
 

تم نسخ الرابط