عاجل

ناجى الشهابي: مصر فجّرت ضمير العالم بعد 7 أكتوبرودفعت فرنسا للاعتراف بفلسطين

 ناجى الشهابي
ناجى الشهابي

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، وتأكيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على نفس التوجه، يمثلان تطورًا سياسيًا مهمًا وتحولًا لافتًا في مواقف القوى الغربية تجاه القضية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من التهميش والدعم الأعمى للاحتلال.

ناجى الشهابي: مصر فجّرت ضمير العالم بعد 7 أكتوبر

 

وأوضح الشهابي أن هذا التحول لم يكن ليحدث لولا التحرك السياسى المصري الواضح منذ السابع من أكتوبر 2023، حين بادرت مصر بكشف المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة، ونبّهت العالم إلى أن هذا الشعب المناضل لا يبحث فقط عن مساعدات، بل يتطلع إلى نيل حقوقه كاملة وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقتصر على الدعم الإنساني الضخم، بل شمل مواقف سياسية واضحة، وضغوط دبلوماسية مؤثرة، جعلت كثيرًا من الدول الغربية تعيد النظر في مواقفها، وتبدأ في مراجعة تاريخها المنحاز.

الاعتراف بدولة فلسطين

وثمّن الشهابي بيان الرئيس السيسي الذي وصف فيه إعلان المملكة المتحدة بأنه "الخطوة الصحيحة على مسار استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل صوت الحق العربي، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية في كل المحافل.

وأكد ناجى الشهابي أن الاعتراف الأوروبي المرتقب هو انتصار سياسي ومعنوي عظيم للقضية الفلسطينية العادلة، وتصحيح جزئي لمسار تاريخي ظالم – خصوصًا من جانب بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم – كما أنه يمنح زخمًا جديدًا للمطالبة بإنهاء الاحتلال، ويفرض على المجتمع الدولي التحرك الجاد نحو تنفيذ حل الدولتين، بعيدًا عن الشروط والابتزاز السياسي.

وختم الشهابي تصريحه بالتأكيد على أن الزخم الحالي يجب البناء عليه لإطلاق مسار سياسي شامل يُنهي الاحتلال، ويحقق للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ذات السيادة، وأن مصر ستبقى في صدارة الداعمين لهذا الحق التاريخي، حتى يتحقق على الأرض.

12 دولة تعلن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين

فيما يُتوقع أن يشهد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل تحوّلًا لافتًا في موقف عدد من الدول الغربية من القضية الفلسطينية، أعلنت عدة دول، بينها أوروبية وغربية، استعدادها للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها دعم مباشر لمسار حل الدولتين.

مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين

جاء ذلك عقب اختتام أعمال "مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين" في نيويورك، الذي انعقد برعاية فرنسية-سعودية، وغابت عنه إسرائيل والولايات المتحدة، وأسفر عن صدور "إعلان نيويورك" الداعي لوقف الحرب في غزة، وتسليم حركة حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بعملية سياسية شاملة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية عدد من الدول المشاركة في المؤتمر أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل خطوة جوهرية نحو تحقيق السلام العادل"، داعين بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه.

دول تعلن نيتها عن الاعتراف بدولة فلسطين

ومن أبرز الدول التي أعلنت لأول مرة نيتها الاعتراف بدولة فلسطين: فرنسا، أستراليا، كندا، فنلندا، نيوزيلندا، البرتغال، أندورا، مالطا، سان مارينو، ولوكسمبورغ. كما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف دعمها، مثل أيسلندا، إيرلندا، وإسبانيا.

وفي هذا السياق، أصدر رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، بيانًا رسميًا أكد فيه التزام بلاده بدعم حل سياسي دائم، وإعلانها الاعتراف بدولة فلسطين في وقت قريب.

أما على الجانب البريطاني، فقد كشف مصدر دبلوماسي أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هذا القرار مشروط بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وعدم تنفيذ أي خطط لضم أراضٍ جديدة في الضفة الغربية، إلى جانب الدخول في مفاوضات جدية تؤدي إلى حل الدولتين.

ستارمر شدد على أن القرار بريطاني خالص ولا يرتبط بضغوط سياسية أو إعلامية، رغم تنامي الانتقادات لحكومته بسبب مشاهد الدمار والضحايا في غزة.

التحرك البريطاني قوبل بترحيب عربي، حيث وصفت السعودية والأردن الخطوة بأنها إيجابية وتدعم جهود إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل. أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فاعتبرها "موقفًا تاريخيًا"، داعيًا بقية دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا.

في المقابل، أثار هذا التحول الدبلوماسي موجة انتقادات داخل إسرائيل، حيث أصدر "منتدى السياسة الخارجية" المؤلف من 18 سفيرًا سابقًا بيانًا حذر فيه من تداعيات العزلة الدولية المتزايدة لإسرائيل، ودعا إلى وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن، وبدء عملية سياسية تؤدي إلى إنهاء حكم حماس في غزة، مشيرين إلى أن أي خطوات أحادية لضم الأراضي ستؤدي إلى مزيد من العزلة والانهيار السياسي.

تم نسخ الرابط