دليلك للتعامل مع المراهقين.. هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟

هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟ هذا السؤال يشغل بال الكثير من الأمهات، خاصة مع دخول أطفالهن مرحلة المراهقة، التي تتميز بتغيرات نفسية وسلوكية كثيرة. غالباً ما يشعر الأبناء في هذه الفترة بعدم التفاهم مع والديهم، مما يجعلهم يميلون للانعزال والارتباط أكثر بالأصدقاء. لكن يمكن للأم أن تكون الصديقة الأقرب لأطفالها من خلال خطوات بسيطة وفعالة تقربها منهم دون التأثير على سلطة التربية والانضباط.
امنحي طفلكِ خصوصيته
هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟ نعم، عندما تحترم خصوصيتهم. فمع بداية سن المراهقة، يبدأ الطفل في البحث عن استقلاله، ويُفضل الاحتفاظ ببعض الأمور لنفسه. تجنبي الأسئلة الكثيرة ودعيه يشعر بثقتك واطمئنانك له.
شاركيه تفاصيل يومك

بدلاً من الاقتصار على الحديث عن طفلك فقط، شاركيه بتجاربك اليومية. أخبريه عن عملك، ومواقفك، وتحدياتك. هذا يجعل الحوار بينكما متوازناً ويشعره بأنكِ لستِ فقط "أماً"، بل إنسانة قريبة منه.
ضعي القواعد بالنقاش

لتحقيق الصداقة والانضباط في آن واحد، ناقشي طفلك عند وضع القواعد. اجعليها ناتجة عن اتفاق مشترك بينكما، فذلك يعزز احترامه لتلك القواعد ويقوي علاقتكما. وبهذا الأسلوب العملي، تجدين إجابة واقعية على سؤال: هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟
استمعي إليه جيداً
إذا شعرتِ أن طفلكِ يعاني من مشكلة، كوني حاضرة بإنصات وتعاطف. أكدي له أنه يمكنه التحدث معكِ بحرية، وأنكِ لن تحكمي عليه أو تعاقبيه. الاستماع هو أول خطوة نحو صداقة حقيقية، ويجعلك تدركين أن إجابة سؤال "هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟" هي: نعم، إذا كانت قادرة على الإنصات باهتمام.
احكي له عن طفولته
الأطفال يحبون سماع القصص عن أنفسهم. أخبريه بمواقف طريفة أو ذكريات جميلة من طفولته، فهذه اللحظات تعزز شعوره بالقرب والانتماء إليك. وكلما زادت اللحظات العاطفية بينكما، كلما أصبحت الإجابة على سؤال هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟ أكثر وضوحاً وواقعية.
ادعمي طموحاته
هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟ نعم، عندما تتقبل أحلامهم وتدعمهم بكل حب، حتى وإن لم تتطابق هذه الأحلام مع توقعاتكِ. فالدعم الصادق يعمّق العلاقة ويقوي الثقة بين الأم وطفلها.
عبّري عن تقديرك له
الأطفال يحتاجون إلى الشعور بالتقدير. امدحي إنجازاته بصِدق، سواء كانت كبيرة أو بسيطة. الثناء الصادق يعزز ثقته بنفسه ويقربه منك.
نفذي مشاريع مشتركة
ابحثي عن أنشطة يمكنكما القيام بها معاً، مثل الطبخ، أو الأعمال اليدوية. هذا النوع من التفاعل اليومي يعزز الروابط بين الأم والطفل، ويمنحك لحظات تعزّز الإجابة على سؤال: هل يمكن للأم أن تصبح صديقة لأطفالها؟
كوني قريبة من أصدقائه
تعرّفي إلى أصدقائه وادعيهم إلى منزلك. ذلك يمنحكِ فرصة لفهم عالمه الاجتماعي، ويُشعره بالراحة والانفتاح في التعامل معك.
حافظي على التواصل الجسدي
حتى وإن بدا متحفظاً، فلا تتوقفي عن التلامس العاطفي. التربيت على الكتف، أو تمشيط الشعر، أو الحضن الخفيف يساهم في تعزيز الأمان والحب بينكما.