الوحدة البيطرية بالزرقا خارج نطاق الخدمة.. مبنى متهالك وآخر غير مؤهل

تشهد الوحدة البيطرية بمركز ومدينة الزرقا بمحافظة دمياط حالة من الإهمال الواضح والتدهور الشديد في البنية التحتية، حيث أصبح المبنى الرئيسي للوحدة آيلًا للسقوط وغير صالح للاستخدام، ما اضطر العاملين إلى الانتقال لمبنى خلفي مؤقت داخل نفس الموقع، لا تتوافر به أدنى مقومات العمل أو تقديم الخدمة البيطرية للمواطنين.
مبنى رئيسي مهجور وآيل للسقوط
المبنى الرئيسي، الذي من المفترض أن يكون مقر الوحدة الرسمي، تحوّل إلى مبنى مهجور وفارغ، تتناثر فيه الشروخ والتصدعات من كل جانب، وسط تحذيرات من قرب انهياره الكامل، دون أن تُتخذ أي إجراءات للترميم أو الإزالة. أصبح من المستحيل استخدامه بأي شكل حفاظًا على أرواح العاملين والمواطنين، ما دفع إدارة الوحدة إلى مغادرته منذ فترة.
مبنى بديل بلا تجهيزات
وبدلًا من تطوير أو ترميم المبنى الرئيسي، تم نقل العمل إلى مبنى خلفي يقع داخل نفس قطعة الأرض، لكنه أقرب إلى المخزن منه إلى وحدة بيطرية، حيث لا توجد به تجهيزات كافية ولا غرف فحص ولا أماكن انتظار للمواطنين أو الحيوانات. ويعاني المكان من سوء التهوية، وانعدام النظافة، وافتقار البنية التحتية الأساسية، ما يعيق الأطباء عن أداء دورهم، ويضعف قدرة الوحدة على تقديم الخدمة.
شكاوى مستمرة من العاملين والمواطنين
قال أحد الأطباء البيطريين داخل الوحدة، إن الوضع أصبح لا يُطاق، لا من حيث المقر البديل، ولا من حيث التجهيزات، مشيرًا إلى أن المبنى الخلفي غير مصمم ليكون وحدة بيطرية، بل هو حل مؤقت أصبح دائمًا بمرور الوقت. وأضاف: "نحن نعمل بأقل الإمكانيات، ونتلقى شكاوى من المواطنين بشكل يومي".
وأوضح أن هناك خطورة على سلامة الأدوية واللقاحات، لعدم وجود مكان آمن لتخزينها، مما قد يُعرضها للتلف ويؤثر على فعالية حملات التحصين.
الأهالي: الزرقا تستحق وحدة محترمة
من جانبهم، عبّر عدد من أهالي الزرقا عن استيائهم من الوضع الحالي، مشيرين إلى أن مركز الزرقا يضم عددًا كبيرًا من قرى المزارعين ومربي المواشي والدواجن، ويحتاج إلى وحدة بيطرية مجهزة تقدم خدماتها بانتظام.
وقال أحد المواطنين: "الوحدة دي من زمان واحنا بنسمع إنها هتتطور، لكن كل سنة نقول السنة الجاية، لحد ما اتحولت خرابة، وبقينا ندخل من مبنى تاني مش باين عليه أي حاجة، كأنه مخزن مش وحدة".
دعوات للتدخل العاجل
وطالب الأهالي والأطباء البيطريون المسؤولين في مديرية الطب البيطري، والوحدة المحلية، ومحافظة دمياط، بالنزول إلى أرض الواقع لمعاينة ما وصل إليه حال المبنى، وتخصيص ميزانية عاجلة لترميم أو إعادة بناء وحدة جديدة تليق بحجم الخدمات المطلوبة في الزرقا.
ويؤكد الأهالي أن استمرار العمل في ظروف غير إنسانية وداخل مبنى غير مخصص لاستقبال الجمهور، لا يخدم المواطن ولا يحمي الثروة الحيوانية، بل يضع الجميع في دائرة الخطر.