عاجل

تنظيم بلا رأس.. باحث يكشف خريطة صراع الأجنحة داخل الإخوان ومخططاتهم للفوضى

سامح فايز الباحث
سامح فايز الباحث في شؤون الإسلام السياسي

في الوقت الذي تستعد فيه الدولة المصرية لاستحقاق انتخابي جديد، وفي ظل الدور المصري البارز في دعم القضية الفلسطينية، تحاول جماعة الإخوان الإرهابية تجديد حضورها في المشهد، لا عبر السياسة أو الشارع، ولكن من خلال الفوضى وتغيير الأسماء والتكتيك.

كشف سامح فايز، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالتحركات الأخيرة لجماعة الإخوان في الخارج، مؤكدًا أن ما يُرى على السطح من دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية في بعض العواصم، هو مجرد واجهة لتحرك أوسع وأخطر داخل أروقة التنظيم المتشظي في الخارج، والذي يمر بحالة صراع بين عدة جبهات متصارعة على الإرث والقرار.

وأوضح فايز، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن الجماعة اليوم لا تمتلك قيادة موحدة، بل تتوزع بين عدة تيارات وجبهات، أبرزها جبهة إسطنبول بقيادة محمود شفيق، وجبهة لندن بقيادة صلاح عبد الحق، إلى جانب تيار "مشروع التغيير" المعروف باسم "ميدان"، والذي يمثل الذراع التعبوي والإعلامي الأبرز في الوقت الراهن، ويرتبط تنظيميًا بحركة "حسم" الإرهابية.

للجماعة الإرهابية أذرع متعددة 

وأشار إلى أن "جبهة محمد كمال"، التي سبق وارتبطت بعمليات نوعية عنيفة داخل مصر، لا تزال تعمل من خلال أذرع متعددة أبرزها "حسم" و"لواء الثورة"، وهي الكيانات التي ولدت من رحم التنظيم بهدف تنفيذ عمليات مسلحة، مع تغيير المسميات للتنصل من إرث الدم والدمار الذي ارتبط باسم الجماعة.

ولفت إلى أن التوقيت الحالي لتحركاتهم ليس مرتبطًا بانتخابات مجلس الشيوخ كما يُروج، بل جاء متزامنًا معها بالصدفة،  لكن الهدف الحقيقي يتصل مباشرة بتقليص الدور المصري في الملف الفلسطيني، في ظل ما ورد في بعض التقارير عن تلقي تمويلات خارجية من قطر لصالح حملة إعلامية تستهدف التشويش على صورة مصر في المفاوضات الخاصة بغزة.

وأضاف فايز: "مشروع التغيير المسلح، الذي أعلنت عنه الجماعة قبل أكثر من عام، هدفه المعلن هو إسقاط النظام المصري بالقوة، لكن اللافت أن هذا الطرح لم يلق أي صدى حقيقي، لسبب بسيط، بأنه  لا وجود فعلي للإخوان على الأرض داخل مصر، سوى بعض الخلايا النائمة التي ترصدها أجهزة الأمن وتحبط تحركاتها بشكل استباقي".

جماعة الإخوان باتت أقرب لتنظيم مفكك

وأكد أن وزارة الداخلية المصرية رصدت هذه التحركات، وظهرت رموزها على إحدى الشاشات الأمنية مؤخرًا، لكن دون الإشارة المباشرة إلى الجماعة، ما يعكس أسلوبا احترافيا في توجيه الرسالة دون إعطاء الجماعة زخمًا إعلاميًا.

واختتم فايز بالإشارة إلى أن جماعة الإخوان باتت أقرب لتنظيم مفكك بلا رأس، وأن ما تبقى منها هو محاولات إعلامية وبروباجندا خارجية، لا تصمد أمام واقع أمني صلب وشعب لفظهم منذ أكثر من عقد.

تم نسخ الرابط