عاجل

محمد كمال: الإخوان يستغلون الأزمات لتشويه الدولة.. والرد يكون بالوعي| فيديو

الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال

أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن جماعة الإخوان المسلمين ما زالت تسعى بكل الطرق إلى العودة إلى المشهد السياسي، عبر استغلال الأحداث الجارية داخليًا وخارجيًا، ومحاولة إضعاف الدولة المصرية وتشويه صورتها أمام الرأي العام.

وأضاف محمد كمال، خلال استضافته في برنامج "ستوديو إكسترا" المذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن التنظيم لا يتوقف عن استغلال أي أزمة أو قضية عامة، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية، لترويج أجنداته الخاصة، دون أدنى اعتبار لمصلحة الوطن أو المواطن، مشددًا على أن تلك التحركات تتم بشكل منظم ومدروس.

الإخوان يستثمرون الأزمات 

أوضح محمد كمال أن الجماعة دأبت على توظيف أي حدث مهما كان حجمه أو طبيعته لخدمة مشروعها السياسي، الذي يهدف في جوهره إلى إرباك الدولة وزعزعة استقرارها، في مسعى دائم لتقديم أنفسهم كبديل للنظام القائم.

وأشار محمد كمال إلى أن هذا الأسلوب ليس جديدًا على الجماعة، بل هو استراتيجية راسخة ضمن أدبياتهم السياسية والتنظيمية، حيث يعتبرون الفوضى أداة للعودة، ويستغلون الفترات الحساسة سياسيًا واقتصاديًا لمضاعفة حملاتهم الإعلامية.

خطاب عاطفي وتضليل 

وتابع الدكتور محمد كمال حديثه بالتأكيد على أن جماعة الإخوان تعتمد على الخطاب العاطفي المبالغ فيه بدلًا من تقديم الحقائق، حيث تخاطب مشاعر الجماهير عبر الإثارة والتهويل، وتتجنب الوقائع والأرقام الموثقة التي يمكن أن تفنّد مزاعمها.

كما لفت محمد كمال إلى أن التنظيم الإرهابي يستخدم منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف ومنهجي لبث الشائعات والرسائل التحريضية، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، خاصة الشباب، عبر أساليب رقمية حديثة وحملات منظمة تمتد أحيانًا إلى الخارج بدعم من أطراف معادية للدولة المصرية.

مواجهة الحملات المغرضة 

وفيما يخص أسلوب الرد على تلك الحملات، شدد محمد كمال على أهمية التمسك بالحقائق والمعلومات الدقيقة في مواجهة محاولات التضليل، مؤكدًا أن الرد يجب أن يكون مبنيًا على الشفافية والوعي المجتمعي، لا الانجرار وراء المهاترات أو تبادل الاتهامات.

وقال محمد كمال إن الدولة المصرية يجب أن تواصل جهودها في كشف الأكاذيب وتعزيز ثقة المواطن بمؤسساته، من خلال سرد ما يتم على الأرض من إنجازات، والاستمرار في سياسات الشفافية والانفتاح الإعلامي، موضحًا أن وعي المواطن يمثل خط الدفاع الأول ضد أي محاولة لاختراق الجبهة الداخلية.

الدكتور محمد كمال
الدكتور محمد كمال

الثوابت الوطنية حصن 

وأكد محمد كمال أن التمسك بـ الثوابت الوطنية والسياسية هو الطريق الأمثل للحفاظ على تماسك الدولة في وجه الحملات المضادة، مشيرًا إلى أن الجماعة تراهن على إضعاف هذا التماسك، لكنها تفشل أمام قوة الوعي الشعبي والتفاف المواطنين حول مؤسساتهم.

واختتم الدكتور محمد كمال حديثه بالإشارة إلى أن المعركة ضد الإخوان ليست فقط أمنية أو سياسية، بل هي في الأساس معركة وعي وفكر وثقة، داعيًا إلى ضرورة دعم الإعلام الوطني والمبادرات المجتمعية التي تسهم في كشف الحقائق وتفنيد الشائعات قبل أن تتحول إلى قضايا رأي عام دون سند.

تم نسخ الرابط