آلاء الثالثة على الجمهورية بالأزهر: حققت حلم والدي المتوفي.. وأتمنى دخول الطب
كشفت الطالبة آلاء محمد عبد الفتاح الفقي، الحاصلة على المركز الثالث على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية، عن سعادتها الكبيرة بتفوقها وتحقيقها لرغبة والدها الراحل، مؤكدة أنها كانت دائمًا تحلم بهذا اليوم من أجل أن تفي بوعدها له. وقالت آلاء إنها بعد إعلان النتيجة قررت أن تكون أول زيارة لها إلى مقابر والدها لتزف إليه خبر نجاحها وتفوقها، مشيرة إلى أنها رغم عدم وجود قسم محدد داخل كليات الطب، إلا أن حلمها هو الالتحاق بكلية الطب والتخصص في قسم القلب أو المخ والأعصاب.
وأضافت آلاء أنها ختمت القرآن الكريم وهي في الصف الرابع الابتدائي، وأن هذا الإنجاز كان بداية الطريق للتفوق الدراسي، خاصة في ظل الدعم الكبير الذي تلقته من والدتها، حيث قالت إن والدتها كانت حريصة على توفير كل سبل الراحة لها، ولم تكن تسمح لها بالمشاركة في الأعمال المنزلية لتتفرغ تمامًا للمذاكرة وحفظ الدروس. وأكدت أن والدتها كانت تساندها في كل خطوة، وكانت الدافع الحقيقي وراء هذا التفوق.
من جانبها، عبّرت والدة آلاء عن فخرها الشديد بابنتها، قائلة إنها تعتبرها العكاز الذي تعتمد عليه في الحياة، موضحة أنها لا تذهب إلى أي مكان بدونها، وأنها تمثل لها الابنة والسند والرفيق في كل تفاصيل الحياة. وأضافت والدة آلاء أنها تتمنى أن تتمكن من الحديث مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، لأنها تعتبره والدًا ثانيًا لآلاء، وتقدّر له جهوده في دعم طلاب الأزهر. كما أعربت عن أمنيتها في أداء مناسك العمرة بصحبة ابنتها، مؤكدة أنها لا تستطيع الذهاب إلى أي مكان بدونها وأن هذه الرحلة تمثل حلمًا مشتركًا بينهما.
وأكدت والدة آلاء أن ابنتها كانت نموذجًا للطالبة المجتهدة، وكانت تتحمل المسؤولية منذ صغرها، مشيرة إلى أن نجاحها ليس وليد اللحظة، بل ثمرة سنوات من المثابرة والإصرار. واختتمت حديثها بالدعاء بأن يحقق الله لها حلمها في الالتحاق بكلية الطب، وأن ترى ابنتها في أعلى المناصب العلمية.
