الأولى بالثانوية الأزهرية مكفوفين: «عندي يقين إن ربنا ما بيضيعش تعب حد» (فيديو

قالت الطالبة هاجر حسام، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية الأزهرية - القسم الأدبي (مكفوفين)، إن مشوار التفوق لم يكن سهلاً، لكنه كان مليئًا بالتحدي والإصرار، مؤكدة أن النجاح جاء بعد تعب ويقين عميق بكرم الله.
كانت بتدرج في المذاكرة دون ضغط زائد
وأوضحت "هاجر" في حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بداية العام الدراسي كانت بتدرج في المذاكرة دون ضغط زائد، لكن مع مرور الوقت زاد الاجتهاد والمذاكرة المستمرة، وبدعم من الأسرة والمحيطين بدأت تشعر أن الناس تترقب تفوقها، وهو ما دفعها لبذل جهد أكبر حتى تحقق حلمها.
أنا كنت بعمل اللي عليا
وأضافت: "أنا كنت بعمل اللي عليا، وبذاكر وأجتهد، وكنت واثقة إن ربنا مش هيضيع تعبي.. ووالدتي كانت دايمًا تدعيلي وتقول لي: يا رب يا هاجر تكوني في مكانهم – تقصد الأوائل – والحمد لله اتحقق الدعاء."
وأوضحت رسالة أمل لكل الطلاب: "اللي عنده يقين بربنا، ويشتغل ويجتهد، ربنا سبحانه وتعالى بيكافئه، حتى لو الطريق صعب.. الأهم إنك ما تستسلمش وتكمل."
في وقت سابق، حقق الطالب عبدالله طه جمعة، من محافظة الفيوم، إنجازًا مميزًا بحصوله على نسبة 98% في الثانوية الأزهرية القسم العلمي، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها طلاب الريف. ويعتبر هذا النجاح شهادة على الإرادة القوية والاعتماد على النفس دون الاستعانة بالدروس الخصوصية.
عبدالله، الذي يدرس في معهد أبي بكر الصديق الأزهري بمدينة طامية، أكد في تصريح خاص لـ"نيوز روم" أنه اعتمد بشكل كامل على مجهوده الذاتي ومتابعة شرح المعلمين داخل المعهد، إلى جانب تنظيم وقته والدعم المستمر من والديه، اللذين شكلا له السند الحقيقي خلال عامه الدراسي.
الدروس الخصوصية
وقال عبدالله: "لم ألجأ إلى الدروس الخصوصية في أي مادة، كنت أذاكر من الكتب وأعتمد على شرح المدرسين، ودعاء والدتي. حلمي من زمان أن أدخل كلية الطب وأصبح طبيبًا أساعد به الناس وأرد الجميل لبلدي وأهلي".
وأضاف الطالب أن إيمانه بأن الاجتهاد لا يضيع هو ما دفعه للاستمرار رغم كل التحديات، مشيرًا إلى أن والده ووالدته كانا خير داعم له نفسيًا ومعنويًا، ولم يبخلا عليه بأي دعم رغم بساطة الحال.
تُعد قصة عبدالله نموذجًا ملهمًا لكل طالب يواجه صعوبات الحياة، وتؤكد أن النجاح لا يحتاج بالضرورة إلى موارد مالية كبيرة، بل إلى الإرادة، والطموح، والصبر.
تنسيق الثانوية الأزهرية
في سياق متصل، مع اقتراب موعد إعلان نتائج تنسيق الثانوية الأزهرية لعام 2025، تتزايد التوقعات والتساؤلات بين الطلاب وأولياء الأمور حول الحد الأدنى للقبول بكليات جامعة الأزهر، خاصة في التخصصات الطبية والهندسية التي تشهد سنويًا إقبالًا مرتفعًا.
تشير المعطيات الأولية للـ تنسيق ، المستندة إلى تنسيق عام 2024، إلى احتمالية استقرار الحدود الدنيا لمعظم الكليات، مع توقعات بارتفاع طفيف في بعض التخصصات، لاسيما في كليات القاهرة ودمياط وأسيوط التي تشهد كثافة طلابية تقليدية.
ويُتوقع أن يتراوح الحد الأدنى لقبول كلية الطب بالقاهرة (بنين وبنات) بين 615 و620 درجة من أصل 650، بنسبة تتراوح بين 94.6% و95.4%.
أما كليتا الطب في دمياط وأسيوط، فتُقدّر درجات القبول فيهما بين 608 و615 درجة، وبالنسبة لكلية طب الأسنان بالقاهرة، يُرجّح أن يدور الحد الأدنى للـ تنسيق حول 600 درجة، بينما تُتوقع كلية الصيدلة في حدود 595 درجة، أي حوالي 91.5%.
أما بالنسبة للهندسة، فتشير التوقعات إلى أن كلية الهندسة بالقاهرة ستشهد حدًا أدنى يتراوح بين 575 و585 درجة، فيما تُقدر الحدود الدنيا لهندسة قنا بما بين 570 و578 درجة، أي بنسبة تتراوح بين 87.7% إلى 89%.