أنا مش بنك متحرك.. زوجه في دعوى خلع بصرف على البيت وهو طول اليوم نايم

داخل قاعة محكمة الأسرة بحلوان وقفت منال إبراهيم شابة في بداية الثلاثينات ترتجف ملامحها بين الانكسار والغضب وهي تسرد للقاضي تفاصيل زواج استمر سبع سنوات لم تذق فيها طعم الراحة أو الشراكة بل كانت مجرد المعيلة الوحيدة لبيت لا يسكنه سوى الصمت والإهمال.
زوجه تطلب الخلع بسبب عدم تحمل زوجها المسؤلية
"أنا مش متجوزة عشان أشتغل شيف ومحاسب وساعي ومسؤولة عن بيت لوحدي اتجوزت شريك مش زبون دائم في الكافيهات "
بدأت منال بهذه الكلمات بصوت مبحوح من القهر: بدأت الحكاية حين تزوجت منال من أحمد شاب أنهى دراسته الجامعية لكنه لم يسع يوما للعمل بجد كانت منال تعمل مدرسة في إحدى المدارس الخاصة وتتحمل الجزء الأكبر من مصاريف البيت على أمل أن تتحسن الأحوال لكن العكس هو ما حدث
في البداية كنت بقول عادي ظروف البلد صعبة وأنا هساعد بس مع الوقت اكتشفت إن أحمد واخد الموضوع راحة أبدية بيشتغل أسبوع في الشهر والباقي سهر على البلايستيشن قهاوي وشيشة وأنا بصرف وبربي العيال وبطبخ وبغسل وهو نايم طول اليوم
وتكمل منال كان بيصحى المغرب يطلب أكل ولو مش جاهز يزعق ولو قلت له معنديش فلوس يقول ما انتي بتقبضي تصرفي وكأن الجواز ده شقة مفروشة بالخدمة الكاملة.
ورغم كل الضغوط حاولت منال التحمل لكنها كانت تنهار كل يوم بصمت حتى لم تعد تملك طاقة للصبر أو أمل في التغيير كنت بدفع إيجارمصاريف مدارس لبس كل حاجة حتى عيد ميلاده أنا اللي بشتري الهدايا وأنا فين محدش سأل ولا بيفكر فيا محتاجه أي.
وتختتم حديثها: عندما لجأت لعائلتها فوجئت بردود محبطة كأن الصبر هو الحل الوحيد لكن قلبها كان قد حسم قراره وعزمت على الخلع قائلة: أنا ما اتجوزتش خيال مآتة قررت أخلعه قبل ما أختفي وسط الزحمة دي مش مستعدة أربي زوجي كمان.
ووجه تطلب االخلع بسبب رفض زوجها الذهاب للمصيف
وفي واقعة أخرى، تقدمت صاحبة الـ 25 عاماً بدعوى خلع أمام محكمة الأسرة، لتضررها من زوجها كونها كرهت هذا التصرف الذي صدر منه، وقالت الزوجة في الدعوى المقامة، إنها تزوجت من زوجها الحالي منذ عدة سنوات، زواج كلل بالنجاح، نظراً لوجود تفاهم بينهما منذ تعارفهما سوياً حتي الزواج.
وأضافت الزوجة، أنها طلبت إنهاء حياتها الزوجية بعد رفض زوجها السفر إلي الساحل لقضاء العطلة الصيفية، بسبب ما وصفته بـ"بخله الشديد المبالغ فيه".
بينما قال الزوج في دفاعه أمام المحكمة إن سبب دعوى الخلع التي أقامتها زوجته ضده هو عدم قدرته على تلبية رغبتها في قضاء المصيف بالساحل الشمالي.
وأكد الزوج أنه اعتاد اصطحابها إلى الإسكندرية كل عام، لكنها العام الماضي افتعلت معه مشكلة واتهمته بالبخل، وبدأت تشكو منه للجيران، مأكداً أنه ليس بخيلًا كما تدّعي، بينما لا يملك المال الكافي لتحقيق كل طلباتها.