عاجل

حسام الغمري: مؤسسات أجنبية تدير «حرباً إعلامية» ضد مصر بالعاطفة والتشكيك

حسام الغمري
حسام الغمري

قال حسام الغمري باحث في شئون الجماعات الإسلامية، إنّ هناك حرباً نفسية ممنهجة تُشن على المواطن المصري، تستهدف عقله وعاطفته ووجدانه، مشيراً إلى أن هذه الحرب تُدار من خلال مؤسسات خارجية مثل "راند" و"الناتو ريفيو" وغيرها، التي تصوغ منهجاً إعلامياً يقوم على استخدام "استراتيجية العاطفة".

تشويه كل إنجاز

وأضاف الغمري، في حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ هذا المنهج يرتكز على ثلاثية خطيرة: التشكيك، والتشويه، والتخوين، إذ يتم التشكيك في كل مشروع أو قرار تعلن عنه الحكومة المصرية، بينما يجري تشويه كل إنجاز يتم تحقيقه على الأرض.

واستشهد الغمري بمدينة العلمين الجديدة، قائلاً إنها "درة تتلألأ"، لكن يتم وصفها كذباً بأنها مدينة للأثرياء فقط، بهدف التقليل من أهميتها.

وأشار، إلى مشروع "حياة كريمة" الذي حظي بإشادة الأمم المتحدة في تقريرها لعام 2022، موضحاً أن بعض الجهات تقتطع صوراً من المشروع تُظهر جوانب غير مكتملة، لتشويه الصورة العامة وتشكيك الناس في جدواه: "لهذا السبب، ما يجري ليس إعلاماً، بل غرفة لإدارة حرب نفسية".

خطط منظمة

وأكد، أن هذه الجهات لا تتحرك عشوائياً، بل وفق خطط منظمة، حيث توزّع الأوامر على قنوات إعلامية ومقدمي برامج وحتى نشطاء عبر السوشيال ميديا، بهدف خلق حالة من الانقسام وزرع الشك في وعي المواطن المصري.

وفي وقت سابق، كشف الإعلامي حسام الغمري، في حوار صريح خلال برنامج "مساء dmc" مع الإعلامي أسامة كمال، عن خفايا عمل المنظومة الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن معظم من يظهرون على شاشات تلك القنوات لا ينتمون للجماعة تنظيميًا، بل يعملون بدافع وحيد هو المال.

انتماء سياسي

 وأوضح حسام الغمري، الذي سبق أن عمل داخل هذه المنظومة، أن القائمين على تلك القنوات لا تحركهم قناعة فكرية أو انتماء سياسي، بل يتقاضون أموالًا ضخمة مقابل تنفيذ أجندات محددة، قائًلا بشكل صريح: "لو اتقطع التمويل عنهم، هيغنوا تسلم الأيادي بكرة"، في إشارة ساخرة إلى أن استمرارهم في العمل ضد الدولة مرهون بالدعم المالي، وليس لأي دافع أيديولوجي.

تم نسخ الرابط