التمويل أولًا.. حسام الغمري يكشف كواليس إعلام الإخوان بين التشويه والدولارات

كشف الإعلامي حسام الغمري، في حوار صريح خلال برنامج "مساء dmc" مع الإعلامي أسامة كمال، عن خفايا عمل المنظومة الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان، مؤكدًا أن معظم من يظهرون على شاشات تلك القنوات لا ينتمون للجماعة تنظيميًا، بل يعملون بدافع وحيد هو المال.

 وأوضح حسام الغمري، الذي سبق أن عمل داخل هذه المنظومة، أن القائمين على تلك القنوات لا تحركهم قناعة فكرية أو انتماء سياسي، بل يتقاضون أموالًا ضخمة مقابل تنفيذ أجندات محددة، قائًلا بشكل صريح: "لو اتقطع التمويل عنهم، هيغنوا تسلم الأيادي بكرة"، في إشارة ساخرة إلى أن استمرارهم في العمل ضد الدولة مرهون بالدعم المالي، وليس لأي دافع أيديولوجي.

أجندة التشكيك والتخوين

وأشار حسام الغمري إلى أن قنوات الجماعة، مثل "الشرق" و"مكملين"، تعتمد على استراتيجية إعلامية تقوم على ما أسماه "ثلاثية التشكيك والتشويه والتخوين"، حيث يتم استخدام القص واللصق واجتزاء التصريحات، إلى جانب فبركة الأخبار، بهدف ضرب الثقة في مؤسسات الدولة وبث الإحباط في نفوس المواطنين.

وأضاف حسام الغمري أن محتوى هذه القنوات يفتقد للمصداقية، ويعتمد على تضخيم الوقائع واختلاق سيناريوهات لا أساس لها من الصحة، بهدف خدمة أهداف سياسية خارجية تتفق مع ممولي هذه القنوات، وتحديدًا من تركيا وقطر.

معتز مطر و30 ألف دولار

وفي كشف مثير، أكد حسام الغمري أن الإعلامي معتز مطر، أحد أبرز الوجوه في إعلام الجماعة، طلب مبلغ 30 ألف دولار شهريًا مقابل استمراره في تقديم برنامجه قبل انتقاله إلى قناة "الشرق"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الطلبات المالية الفلكية تُظهر بوضوح طبيعة العلاقة بين هؤلاء الإعلاميين والمنصات التي يعملون بها، حيث ترتبط الاستمرارية بالمال لا بالمبدأ.

وأوضح حسام الغمري أن هناك مزايدات مادية بين الإعلاميين العاملين في هذه القنوات، وأن أي اختلاف في الأجور قد يدفع البعض إلى الانسحاب أو الانتقال إلى منصة أخرى تدفع أكثر، ما يعكس هشاشة بنيان تلك المنظومة من الداخل.

صراع المال والهوية .. النهاية قريبة

وفي ختام حديثه، أكد حسام الغمري أن استمرار هذه المنظومة الإعلامية مرهون بالدعم المالي الخارجي، وأن أي توقف في التمويل من الجهات الداعمة سيؤدي تلقائيًا إلى انهيارها، نظرًا لغياب أي التزام فكري أو مشروع سياسي حقيقي لدى أغلب العاملين فيها.

وتابع حسام الغمري: "هذه المنظومة لا تصمد دون تمويل.. ولو توقف، ستنهار سريعًا"، مشددًا على أن مواجهة هذه القنوات لا تكون فقط بالمواجهة الإعلامية، بل بفضح دوافعها الحقيقية أمام الرأي العام، وكشف الارتباط العضوي بينها وبين أجهزة خارجية تستهدف زعزعة استقرار الدول الوطنية.