خبيرعلاقات دولية: الولايات المتحدة تسعى إلى إظهار قوتها في مواجهة التهديدات

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن التصعيد الأخير في اليمن نتاج مجموعة من العوامل المتداخلة، مشيرًا إلى أن الضربات الأمريكية الأخيرة جاءت بعد إعلان الحوثيين نيتهم استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، مما أنهى فترة الهدوء النسبي التي استمرت منذ وقف إطلاق النار في يناير الماضي.
وأوضح أحمد، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذه الضربات تحمل رسائل سياسية أكثر منها عسكرية، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى إظهار قوتها في مواجهة التهديدات الحوثية والإيرانية.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” استخدم خطابًا تصعيديًا لتعزيز صورته كرئيس قوي، في مقارنة ضمنية بسلفه جو بايدن.
وأشار إلى أن الهدف المعلن من الضربات هو حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إلا أن الدافع الحقيقي قد يكون مرتبطًا بحماية المصالح الإسرائيلية.
وأكد أن التوترات الحالية تتماشى مع تحذيرات مصر السابقة بشأن مخاطر التصعيد في المنطقة، والتي تلقي بظلالها السلبية على دول المنطقة وشعوبها.
وأضاف أن الولايات المتحدة توظف هذه التهديدات لتحقيق مكاسب استراتيجية، موضحًا أن الضربات قد تقلص قدرات الحوثيين، لكنها لن تحل الأزمة اليمنية بشكل جذري، حيث يتطلب الحل مقاربة شاملة تشمل إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وتعزيز التعاون الإقليمي لحماية أمن البحر الأحمر
واختتم حديثه بأن التصعيد يعكس صراعًا أوسع بين الولايات المتحدة وإيران، إذ يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب على حساب استقرار المنطقة، بينما يظل الشعب اليمني هو المتضرر الأكبر، في ظل أزمات إنسانية متفاقمة منذ سنوات
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن السياسة الأمريكية تراوحت ما بين الانخراط في قضايا العالم، ومنها قضايا الشرق الأوسط، أو قضايا الداخل، لافتا إلى أنه في كلا الأحوال فإن الشرق الأوسط موجود على أجندة السياسة الأمريكية ولا يمكن لأي رئيس أمريكي أن يفك الاشتباك أو أن ينفصل عن المنطقة بحكم تشابك المصالح.
وأضاف الدكتور أحمد سيد أحمد، خلال مداخلة عبر قناة extra news أن إسرائيل حليفة أمريكا، لافتًا إلى أن اليمين الإسرائيلي لديه مشروع توسعي وأمريكا دائما منحازة مع الجانب الإسرائيلي.