"الهلال الأحمر المصري": جهود الإغاثة لدعم غزة تشهد مشاركة غير مسبوقة

أوضحت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن جهود الإغاثة المتواصلة لدعم أهالي قطاع غزة تشهد مشاركة غير مسبوقة من المتطوعين، حيث يعمل أكثر من 35 ألف متطوع ليل نهار في ظروف مناخية صعبة، لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية، والتي تجاوزت حتى الآن 4000 طن خلال ثلاثة أيام فقط.

 قوافل "زاد العزة" 

وأشارت إمام خلال مداخلة هاتفية في برنامج حضرة المواطن، والمذاع عبر قناة قناة الحدث اليوم، مع الإعلامي سيد علي إلى انطلاق ثالث قوافل "زاد العزة" المحملة بـ1300 طن من المساعدات الغذائية، بالتزامن مع الهدنة الإنسانية المؤقتة، كما تحرك الفوج الخامس من شاحنات الدعم الإغاثي من مصر إلى داخل القطاع، ليصل إجمالي الشاحنات التي تم إدخالها إلى غزة منذ بدء الحملة إلى نحو 500 شاحنة.

ونوهت إلى أن الهلال الأحمر المصري، الذي يعمل كآلية وطنية لتنسيق المساعدات، ركز في جهوده على المساعدات الغذائية بالدرجة الأولى، خاصة الدقيق والسلال الغذائية التي تكفي الأسرة الواحدة لعدة أيام، إضافة إلى بعض المستلزمات الطبية وأدوية الطوارئ، فضلًا عن مواد موجهة خصيصًا للأطفال.

الجهود لا تنحصر فقط في عدد المتطوعين

وأكدت أن هذه الجهود لا تنحصر فقط في عدد المتطوعين، بل تعكس إرادة شعب كامل يقف على قلب رجل واحد، قائلة: "نحن نعمل بقوة 100 مليون مصري، والجميع يساهم بكل ما يستطيع"، كما لفتت إلى أن الفريق العامل في الهلال الأحمر متواجد منذ 8 أكتوبر، دون انقطاع، حيث واصل العمل لأكثر من 600 يوم، مشيرة إلى وجود عناصر تعمل بنظام النوبات على مدار 24 ساعة.

وشدّدت إمام على أن المعاناة في قطاع غزة تفوق قدرة أي ممر إنساني، حتى وإن فُتحت جميعها في آن واحد، موضحة أن مصر تبذل أقصى ما يمكن في حدود المتاح، دون تقاعس أو تردد، وقالت: "نحن نؤدي واجبنا الإنساني ولا نكلّف إلا وُسعنا، في مشهد إنساني قل نظيره".

مصر تبذل مجهود استثنائي لإغاثة الأشقاء في غزة 

من جانبه، أشاد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، بالتحركات الإنسانية المتواصلة التي تقودها الدولة المصرية تجاه قطاع غزة، في ظل الظروف المأساوية التي يعاني منها الفلسطينيون بسبب العدوان المتواصل.

وقال أيمن محسب، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم على قناة dmc، إن مصر تبذل مجهودًا استثنائيًا لإغاثة أشقائنا في غزة من خلال قوافل إنسانية ضخمة، أبرزها "قوافل العزة" التي ضمّت آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية.