أحمد موسى: إسرائيل توظّف الإخوان لترويج الشائعات وضرب استقرار مصر

اتهم الإعلامي أحمد موسى جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع إسرائيل في إطار "مخطط واسع يستهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية"، مشيرًا إلى أن التحركات الأخيرة للجماعة لا تنفصل عن تطورات القضية الفلسطينية، وخصوصًا ما وصفه بـ"الضغوط الدولية لفرض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء".
وخلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، قال موسى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه هذه المحاولات بحسم، مؤكّدًا رفض مصر التام لأي حلول على حساب السيادة المصرية، وهو ما دفع بعض القوى الإقليمية والدولية – حسب تعبيره – إلى تفعيل أدواتها لخلق اضطرابات داخلية، وعلى رأسها جماعة الإخوان.
"أبناء الجماعة" في جيش الاحتلال
وذهب موسى إلى القول إن عناصر منتمية لجماعة الإخوان من عرب 48 تخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتشارك في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه المشاركة تمثل "دليلًا إضافيًا على التحالف غير المعلن بين الجماعة وتل أبيب".
ووصف حركة حماس بأنها "الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان"، مضيفًا أن بعض المنتمين للحركة داخل إسرائيل "يتفانون في تنفيذ الأجندة الإسرائيلية، حتى لو كان ذلك على حساب أبناء جلدتهم"، وفق تعبيره.
نتنياهو "المرشد الحقيقي" للإخوان
وفي تصريح أثار ردود فعل متباينة، اعتبر أحمد موسى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "المرشد الفعلي" لجماعة الإخوان، في إشارة إلى ما وصفه بتقاطع المصالح والأهداف بين الطرفين. وأضاف: "من لا يتردد في قتل شقيقه أو التفريط في وطنه، لا يمكن الوثوق في نواياه، مهما رفع من شعارات دينية أو وطنية".
شخصيات تحت المجهر
كما سلط موسى الضوء على شخصيات من عرب الداخل في إسرائيل، أبرزهم منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة في الكنيست، والذي اتهمه بـ"تبني مواقف داعمة لسياسات إسرائيل تجاه مصر"، مؤكدًا أنه "لا يمثل سوى أجندة الجماعة التي ينتمي إليها".
وتطرّق أيضًا إلى عبدالله نمر درويش، مؤسس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل، واصفًا إياه بـ"مهندس الاختراق الفكري والتنظيمي" الذي مكّن الإخوان من التغلغل داخل المجتمع العربي في إسرائيل، بحسب وصفه.
موقف مصري واضح تجاه فلسطين
واختتم موسى حديثه بالإشادة بكلمة مرتجلة ألقاها الرئيس السيسي خلال لقاء مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي والدكتور أسامة الأزهري مستشار الرئيس للشؤون الدينية، مشيرًا إلى أن الكلمة "تعكس صدق النوايا المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتؤكد رفض مصر لأي ترتيبات تهدد الأمن القومي أو تستهدف تصفية القضية".