عاجل

ممدوح جبر: مؤتمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تاريخية نحو السيادة

خليل الحية
خليل الحية

أكد السفير الدكتور ممدوح جبر، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، أن انعقاد مؤتمر الاعتراف بـ الدولة الفلسطينية في هذا التوقيت الحساس يعكس لحظة مفصلية وتاريخية تمر بها القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى تحول ملموس في المزاج الدولي نحو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بعيدًا عن السياسات الإسرائيلية القائمة على المجازر والإبادة.

جاء ذلك في مداخلة أجراها جبر عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أوضح أن الوثيقة المنتظر صدورها عن المؤتمر تمثل خطوة عملية مهمة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة، ودعم جهود إصلاح السلطة الوطنية الفلسطينية، ودمجها ضمن الخطة المصرية العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار جبر إلى أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب ممارساتها التي وثقت في تقارير حكومات ومنظمات دولية، حتى من قبل حلفاء إسرائيل التقليديين، مما يعزز من فرص تحقيق إنجاز دبلوماسي حقيقي لدعم القضية الفلسطينية.

حدود الدولة الفلسطينية المعترف بها

ونوه إلى أن هناك نقاطًا جوهرية ما زالت بحاجة إلى توضيح، وفي مقدمتها حدود الدولة الفلسطينية المعترف بها، متسائلًا، هل المقصود بها حدود الرابع من يونيو 1967، أم مجرد "دولة افتراضية" يتم التفاوض لاحقًا حول شكلها النهائي وعلاقاتها مع إسرائيل، كما انتقد ضعف المعايير المحددة في بعض جوانب المؤتمر، معتبرًا أن هذه الثغرات يجب أن تُعالج قبل التوجه إلى المحافل الدولية.

الدولة الفلسطينية قادمة لا محالة

وفي السياق ذاته، اعتبر جبر أن الرسالة السياسية التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكس دلالات استراتيجية تؤكد أن الدولة الفلسطينية قادمة لا محالة، وإن تطلب الأمر فترة انتقالية تتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط، وتدريب الشرطة الفلسطينية، وإصلاح مؤسسات منظمة التحرير، وإعادة دمج الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية وسعودية.

وأضاف أن الدعم العربي الشامل مطلوب لإنجاح هذا المشروع السياسي، مشيرًا إلى أن "دولة فلسطين" قائمة رمزيًا منذ عام 1988، وتحظى باعتراف أكثر من 125 دولة حول العالم، و67% من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها لم تنل بعد الاعتراف الكامل كدولة ذات سيادة.

وعن موقف بعض الدول الأوروبية، أشار جبر إلى تصريح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي انتقدت الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية، معتبرة أنه قد يُفهم خطأ على أنه نهاية للصراع، في حين أن الحل الجذري لم يتحقق بعد، مؤكدًا أن هذا الرأي "يمتلك قدرًا من الوجاهة".

تم نسخ الرابط