زفاف الملك تشارلز والأميرة ديانا.. لمحة عن حفل الزفاف الفاخر بعد 44 عامًا

مرت أكثر من أربعة عقود على زواج الأمير تشارلز والأميرة ديانا في 29 يوليو 1981، الذي بقي في ذاكرة العالم كأحد أبرز وأفخم حفلات الزفاف الملكية في التاريخ.
زفاف الملك تشارلز والأميرة ديانا
أقيم الزفاف في كاتدرائية القديس بولس في لندن، وسط أجواء من الفخامة والأنظار التي تتجه نحو هذا الحدث التاريخي الذي تابعته 750 مليون شخص حول العالم.

حفل زفاف ملكي فاخر
أقيم الزفاف في كاتدرائية القديس بولس بلندن، وهي سابقة في تاريخ حفلات الزفاف الملكية التي تُجرى في هذا الموقع منذ عام 1501، تمثل الحفل في تنظيم مذهل وبتكلفة تقديرية تصل إلى 48 مليون دولار أمريكي (ما يعادل حوالي 170 مليون دولار اليوم)، ومن بين 3500 ضيفٍ حضروا، كان هناك قادة سياسيون بارزون وأفراد العائلة المالكة من مختلف أنحاء العالم، مما جعل من الحفل حدثًا لا يُنسى.

هدايا فاخرة وزفاف لا يُنسى
عُرف الحفل بمستوى الرفاهية، حيث تلقى الزوجان حوالي 3000 هدية من الضيوف، وشملت الهدايا قطع مجوهرات فاخرة وهديا مميزة مثل ساعة كارتييه من رئيس الولايات المتحدة رونالد ريغان، إضافة إلى هدية ضخمة من الأمير فهد بن عبد العزيز، التي تمثلت في مجموعة ماس من الياقوت والألماس.

بروفة الزفاف والاحتفالات المبدئية
قبل يومين من الزفاف، قام الأمير تشارلز والأميرة ديانا ببروفة لطقوس الحفل في كاتدرائية القديس بولس، وشهدت تلك الفترة أيضًا احتفالًا فاخرًا في قصر باكنغهام بحضور 1400 من أفراد العائلة المالكة والضيوف، تلاه عشاء خاص لعدد قليل من المدعوين، وعشية الزفاف، كانت هناك عرض ضخم للألعاب النارية في هايد بارك جذب مئات الآلاف من الحضور.

الحفل في كاتدرائية القديس بولس
كانت كاتدرائية القديس بولس هي المكان الذي شهد على إتمام مراسم الزواج بين الأمير تشارلز وديانا، وبإستيعابها لـ 3500 شخص، كانت تُعد واحدة من أكبر الكنائس في لندن، مما جعلها الخيار المثالي لهذا الحدث الملكي.
وقد أشار الأمير تشارلز إلى أن اختيار هذه الكاتدرائية يعود إلى تصميمها المعماري وصوتياتها الفائقة التي توفر أجواء دراماتيكية وحسية.

الفستان الملكي: تفاصيله وأساطيره
كان فستان الأميرة ديانا أحد أبرز معالم هذا الزفاف الملكي، حيث تميز بحجمه الضخم وذيله الذي بلغ طوله 25 قدمًا. تم تصميم الفستان بواسطة المصممين إليزابيث وديفيد إيمانويل، الذين خلقوا تحفة فنية مزخرفة بـ10,000 لؤلؤة يدوية، كما كان الفستان يحتوي على تفاصيل خاصة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة مثل القوس الأزرق داخل صدرية الفستان الذي يُعد جزءًا من تقاليد "الشيء الأزرق" في حفلات الزفاف.

تاج الأميرة ديانا: إرث ملكي
أما بالنسبة للتاج، فقد اختارت الأميرة ديانا تاجًا من مجموعة سبنسر الخاصة بعائلتها، وهو تاج يحمل جذورًا تاريخية عميقة في الأسرة المالكة، ويقال أن الأميرة كانت تعاني من صداع شديد أثناء الزفاف نتيجة لارتداء التاج الذي لم تكن معتادة عليه، رغم كونه قطعة إرثية ثمينة في العائلة.

باقة الزهور: تقليد ملكي
لم تقتصر التحضيرات الملكية على الفستان والتاج فقط، بل حتى باقة الزهور كانت تتمتع بعناية استثنائية، وحيث تم إعداد باقتين من الزهور خصيصًا للزفاف، تألفت من زهور غاردينيا وأوركيد وفريزيا، لضمان عدم وقوع أي حادث أثناء الحدث الكبير، وهو تقليد بدأت الملكة إليزابيث في اتباعه منذ زفافها.

وصيفات الشرف الملكيات
تألفت حفلة الزفاف من مجموعة من وصيفات الشرف المميزين، وكان من بينهم ابنته الكبرى للورد نيكولاس وندسور، وابنة شقيقة ديانا، الليدي سارة أرمسترونج، وتم اختيار الوصيفات بناءً على علاقات شخصية مقربة للعروسين، مما أضاف لمسة من الحميمة للعائلة في هذا اليوم الفخم.
لحظات مؤثرة: الأمير تشارلز وديانا
تظل الذكريات العاطفية لهذا الزفاف محفورة في أذهان الكثيرين، حيث نقلت الأميرة ديانا لاحقًا في كتابها "قصتها الحقيقية بكلماتها الخاصة" أنها كانت تشعر وكأنها أسعد فتاة في العالم.
ومن جانبه، عبر الأمير تشارلز عن سعادته الكبيرة في رسالة خاصة لصديقه قال فيها: "كان هناك مرات عدة حيث كنت على وشك البكاء من شدة الفرح".
طلاق الأميرين في النهاية
على الرغم من حفل الزفاف الفخم والبداية المليئة بالأمل، إلا أن العلاقة بين الأمير تشارلز وديانا لم تدم طويلاً. انفصل الزوجان في عام 1996 قبل أن توافي ديانا المنية في حادث مأساوي بعد عام واحد، ومع ذلك، يبقى زفافهما علامة بارزة في التاريخ الملكي.
زفاف الأمير تشارلز والأميرة ديانا في 1981، ما يزال يُذكر حتى اليوم باعتباره أحد أكثر الحفلات الفخمة والتاريخية في تاريخ العائلة المالكة البريطانية، ليبقى محط اهتمام الأجيال القادمة.