ماهر صافي: قرار نتنياهو بإغلاق رفح يعرقل المبادرات المصرية والدولية
تحدث الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، حول تطورات إدخال المساعدات المصرية إلى قطاع غزة والموقف المصري من القضية الفلسطينية، حيث أكد في مستهل حديثه أن مصر لم تُغلق معبر رفح من جهتها مطلقًا منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن العقبة الرئيسية كانت دومًا من الجانب الإسرائيلي الذي أصر على إغلاق المعبر تحديًا للجهود المصرية والدولية.
نتنياهو اتخذ قرار إغلاق المعبر لإفشال المفاوضات
وأوضح صافي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتخذ قرار إغلاق المعبر في مايو الماضي، كجزء من محاولة إفشال المبادرات المصرية الرامية إلى إدخال المساعدات وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن التحركات الدبلوماسية التي قادتها مصر، وعلى رأسها زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واصطحابه لزيارة الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية، كان لها بالغ الأثر في تغيير مواقف دولية عدة تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ونوه المحلل السياسي إلى أن أكثر من 85% من المساعدات التي دخلت إلى القطاع منذ بدء العدوان، كانت من خلال الدولة المصرية، سواء عبر معبر رفح أو من خلال عمليات الإلقاء الجوي التي نفذتها القوات الجوية المصرية لتجاوز صعوبة الوصول إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، التي تشهد استهدافات متكررة.
السيسي يرفض بشكل قاطع كل محاولات تهجير الفلسطينيين
وأكد صافي أن الموقف المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، يرفض بشكل قاطع كل محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، موضحًا أن جهود الوساطة المصرية مع الأطراف المختلفة، سواء من خلال اللجنة المصرية القطرية أو بالتنسيق مع الوفود الدولية، كانت محورية في الوصول إلى اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار.
كما أشار إلى أن القاهرة اشترطت إدخال مساكن متنقلة إلى قطاع غزة بوجود السكان أنفسهم على أرضهم، ورفضت بدء عمليات إعادة الإعمار دون وجود الأهالي، وهو ما يعكس موقفًا وطنيًا وإنسانيًا راسخًا.
إنهاء المجاعة ووقف معاناة السكان
ومن جانبه، قال ملك الأردن، الملك عبد الله الثاني، إن بلاده تبذل جهودًا مكثفة لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام داخل القطاع.
وقال الملك إن استهداف منتظري المساعدات في غزة أمر غير مقبول، داعيًا إلى إنهاء المجاعة ووقف معاناة السكان، في ظل كارثة إنسانية وصفها بأنها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وجدد العاهل الأردني دعوته إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ألمانيا تدعم الجهود الأردنية المبذولة لتعزيز السلام في المنطقة.
