فضيحتان في أيام.. الحشد الشعبي تحت نيران انتقادات عراقية لاذعة

أكّد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي، أن الحشد الشعبي في العراق كان بطلًا لحدثين وصفهما بـ"المخزيين" خلال بضعة أيام، في مشهد يجسد - بحسب تعبيره - تحول البلاد إلى "جمهورية موز" شرق أوسطية.
وقال لقاء مكي، في تغريدة له عبر صفحته بمنصة "إكس": "خلال بضعة أيام يكون الحشد الشعبي العراقي بطلا لحدثين مخزيين: الأول مشاركة عناصر له تابعة لكتائب حزب الله في صراع على أراض ثمينة في بغداد، تسببت بمواجهة مسلحة مع الشرطة وأسفرت عن مقتل ضابط ومدني وجرح آخرين، والثانية قيام أمن الحشد باختطاف محامية انتقدت إيران، وتسريب صور شخصية من هاتفها، الأمر الذي استدعى ردود فعل اجتماعية استنكرت هذا العمل اللا أخلاقي للحشد".
الفضيحتان جاءتا في خضم جدل داخلي حول جدوى وجود الحشد الذي يمثل غطاء لفصائل مسلحة تعمل خارج الدولة، لكن ليس متوقعا حصول أي إجراء ذي مغزى لحل هذه الفصائل في الوقت الحالي، فالنظام السياسي أضعف من مواجهة قوى مسلحة، تشابكت معه بالمصالح والمصير، وهما اليوم كيان واحد، في (جمهورية موز) شرق أوسطية.
في سياق آخر، كان قد انتقد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي، استمرار خروج العائلات البدوية من محافظة السويداء، رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية إلى ريف المحافظة، معتبرًا أن ما يحدث يثير الشكوك والتساؤلات حول حقيقة ما يجري.
وقال لقاء مكي، في تغريدة له عبر صفحته بمنصة "إكس": "من غير الواضح ولا المريح استمرار هجرة العوائل البدوية من السويداء رغم وقف إطلاق النار ودخول القوات الأمنية ريف المحافظة".
وأضاف: "إذا كان الهدف حمايتهم فهم أصبحوا محميين مع دخول القوات الأمنية وقبلهم رجال العشائر، وإذا كان الهدف أبعادهم المؤقت لحين تجهيز بيوتهم المدمرة، فقد كان يمكن وضع مخيماتهم في نفس قراهم، لا إخراجهم من السويداء".
واختتم "مكي" تغريدته قائلًا: "في حالات النزوح الضخمة التي شهدتها بلدان المنطقة، لاسيما العراق وسوريا نفسها، لا يعود معظم النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وهو ما يجعل من الأمر بكامله مدعاة للتساؤل".
الأحداث الأخيرة في السويداء
في سياق آخر، أكّد المحلل السياسي العراقي لقاء مكي، أن إسرائيل وقعت في خطأين استراتيجيين خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، ما منح الحكومة السورية ورقة تفاوض قوية وأعاد لها زمام المبادرة في الجنوب السوري.