عاجل

أغسطس قادم.. أكثر شهور السنة حرارة ورطوبة خانقة يطرق الأبواب

ارتفاع درجة الحرارة
ارتفاع درجة الحرارة

مع انتهاء يوليو، تتجه الأنظار إلى شهر أغسطس، الذي يُعرف تقليديًا بأنه أشد شهور السنة حرارة في مصر ومعظم الدول العربية. فخلال هذا الشهر، ترتفع درجات الحرارة لمعدلاتها القصوى، وتزداد معدلات الرطوبة في المدن الساحلية، مما يجعل الطقس خانقًا أحيانًا حتى في ساعات الليل. ويُعد أغسطس تحديًا حقيقيًا على جميع المستويات، سواء للأفراد أو للقطاعات الحيوية مثل الصحة، الكهرباء، والزراعة.

أكثر شهور السنة حرارة ورطوبة خانقة يطرق الأبواب 

في التقويم الشعبي، يُطلق على أغسطس أحيانًا "آب اللهاب" – تعبيرًا عن شدة حرارته. وفي السنوات الأخيرة، أصبح هذا الشهر يرتبط أيضًا بالتحذيرات الصحية، سواء من ضربات الشمس، أو الإنهاك الحراري، أو تفاقم أمراض القلب والتنفس. ومع التغيّرات المناخية العالمية، ارتفعت درجات الحرارة في أغسطس بشكل غير مسبوق في بعض السنوات، حتى وصلت في بعض المناطق داخل مصر إلى ما يزيد عن 45 درجة مئوية في الظل.

رطوبة خانقةوتحذيرات متكررة


الأكثر إزعاجًا في أغسطس ليس فقط حرارة الشمس، بل نسب الرطوبة المرتفعة، خاصة في المدن الساحلية كالإسكندرية وبورسعيد ودمياط. فالرطوبة تجعل درجة الإحساس بالحرارة أعلى بكثير من الدرجة المسجّلة فعليًا، ما يؤدي إلى شعور مستمر بالإرهاق والتعب حتى دون القيام بأي مجهود يُذكر. لهذا السبب، يُنصح الجميع، خاصة كبار السن ومرضى القلب، بتقليل الخروج خلال ساعات النهار، والحرص على شرب كميات كافية من الماء وارتداء الملابس القطنية الفاتحة.

أغسطس أيضًا يُعتبر شهر الذروة لاستهلاك الكهرباء، بسبب الاعتماد المكثف على أجهزة التكييف والمراوح. وفي كل عام، تُطلق وزارة الكهرباء تحذيرات وتوجيهات لترشيد الاستخدام، تفاديًا لحدوث أي أعطال أو ضغط على الشبكة. ومن جانبها، تُصدر وزارة الصحة تحذيرات سنوية بضرورة تجنّب التعرض المباشر للشمس، خاصة في الفترة من 12 ظهرًا حتى 4 عصرًا، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها.

ورغم كل هذه الظروف المناخية الصعبة، لا يخلو أغسطس من الجوانب الإيجابية. فهو شهر المصايف والإجازات، حيث تتوجّه الأسر إلى البحر للهرب من حرارة الجو، كما يشهد نشاطًا في قطاع المشروبات والعصائر والمثلجات، ويكون فرصة للراحة قبل العودة إلى الدراسة والعمل في سبتمبر.
 يبقى أغسطس شهرًا لا يمكن تجاهله. هو شهر التحدي والحر، لكنه أيضًا شهر الراحة والتجمّع على البحر أو تحت التكييف. فاستعد له جيدًا، واحمِ نفسك، ولا تنسَ أن الماء هو صديقك الأهم في أيامه الطويلة الحارّة.

تم نسخ الرابط