"مجزرة ناطحة السحاب".. مقتل 5 أشخاص في حادث إطلاق نار في أمريكا
شهدت منطقة ميدتاون في قلب مانهاتن، إحدى أشهر مناطق مدينة نيويورك الأمريكية، اليوم الثلاثاء، حادثة إطلاق نار مروعة داخل ناطحة سحاب، تسببت في حالة من الذعر والهلع بين المواطنين الذين تواجدوا في محيط المكان لحظة وقوع الهجوم.
تفاصيل الهجوم المسلح
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية ومصادر أمنية، فإن الهجوم المسلح وقع في الطابق 32 من ناطحة السحاب رقم 345، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم 4 مدنيين وشرطية، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر، بعضهم حالته حرجة.
المنفذ يدعى شين تامورا، وقد استخدم بندقية هجومية من طراز (AR-15) من إنتاج شركة Palmetto State Armory، وقام بإطلاق النار بشكل عشوائي على موظفين داخل أحد المكاتب في الطابق المستهدف، في مشهد وصفته صحيفة "نيويورك بوست" بـ"مجزرة ناطحة السحاب".
وبحسب مصادر أمنية، فإن ناطحة السحاب المستهدفة تضم مكاتب لعدد من الجهات البارزة، من بينها مقر "الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية"، وشركة الأدوية العالمية "بريستول مايرز سكويب"، إضافة إلى شركتي "بلاكستون" و"KPMG" الماليتين.
لا توجد مؤشرات حتى الآن على وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم
وقد تم العثور على جثة المهاجم داخل أحد المكاتب في الطابق نفسه، إلى جوار السلاح المستخدم، وتشير المعلومات الأولية إلى أن منفذ الهجوم أطلق النار على نفسه وانتحر بعد ارتكابه الجريمة، وأكدت تقارير أمنية أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم، مرجحة أن يكون الحادث نابعًا من دافع شخصي، مع تركيز التحقيقات على احتمال استهداف مكتب اتحاد كرة القدم الأمريكية بشكل خاص.
ونقلت شبكة "CNN" عن أحد المسؤولين الأمنيين قوله إن المهاجم، وهو شاب لم تُكشف تفاصيل كثيرة عن خلفيته بعد، نفذ الهجوم بسرعة كبيرة، واستهدف مجموعة من الموظفين، قبل أن يُقدم على الانتحار، في الوقت الذي حاولت فيه شرطية التدخل، لكنها قُتلت خلال تبادل إطلاق النار.
وفي أعقاب الهجوم، أصدر عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، بيانًا رسميًا أعرب فيه عن حزنه العميق للحادث، وقال: "أشعر بأسى بالغ إزاء حادث إطلاق النار المروع الذي وقع في ميدتاون، قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم، ونعرب عن تقديرنا العميق لرجال الشرطة والمستجيبين الأوائل الذين تدخلوا بسرعة وشجاعة".
وتأتي هذه الجريمة وسط تصاعد الجدل في الولايات المتحدة حول قوانين حيازة السلاح، وارتفاع حوادث العنف المسلح، خاصة في المدن الكبرى، وسط مطالب شعبية متزايدة بضرورة فرض قيود أكثر صرامة على امتلاك الأسلحة النارية.
