عاجل

مأساة متجددة في غزة.. تشييع ضحايا غارات الاحتلال رغم إعلان "وقف تكتيكي"

مستشفى الأهلي العربي
مستشفى الأهلي العربي المعمداني

في مشهد مأساوي يتكرر يوميًا، شيّع فلسطينيون في مدينة غزة جثامين عدد من الضحايا الذين سقطوا في غارات جوية إسرائيلية جديدة استهدفت القطاع المحاصر، بحسب ما نقلته فضائية "يورونيوز عربية" استنادًا إلى وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

تشييع ضحايا غارات الاحتلال رغم إعلان "وقف تكتيكي"

وقد أقيمت مراسم التشييع داخل مستشفى الأهلي العربي المعمداني وسط أجواء من الحزن والغضب، في وقت لم يُعلن عن هوية الضحايا بعد، مع غياب التفاصيل حول توقيت أو مواقع الضربات التي أودت بحياتهم.

الخسائر البشرية في تصاعد مستمر

وبحسب ما أفادت به مصادر ميدانية، فإن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، بينهم أطفال، ما يعكس استمرار التصعيد العسكري رغم ما أُعلن عنه من إجراءات "إنسانية" مؤقتة.

وقد بثت القنوات المحلية والدولية لقطات مؤثرة تُظهر الأهالي وهم يودّعون أحبّاءهم وسط صرخات الألم، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة تزداد سوءًا يوماً بعد يوم.

"وقف تكتيكي" مشروط

يأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن "وقف تكتيكي" للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية، حيث قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن هذا التعليق المؤقت يسري في مناطق لا تشهد عمليات عسكرية مباشرة مثل المواصي، ودير البلح، ومدينة غزة.

وبحسب البيان الرسمي، فإن الوقف يسري يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً، دون تحديد موعد لانتهائه، وذلك بهدف تسهيل دخول المساعدات وفتح ممرات إنسانية داخل القطاع.

الالتزام بالهدنة المؤقتة

ورغم الإعلان الإسرائيلي، لا تزال الغارات الجوية والهجمات مستمرة في مناطق أخرى من القطاع، ما يطرح علامات استفهام حول مدى الالتزام الحقيقي بما يُسمى "وقف تكتيكي"، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين.

وقد عبّر عدد من الفلسطينيين عن شكوكهم في مصداقية تلك الخطوة، معتبرين أنها "تجميل مؤقت" لصورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي، في وقت تستمر فيه الجرائم بحق المدنيين.

سكان قطاع غزة
سكان قطاع غزة

معاناة إنسانية متفاقمة 

تستمر معاناة سكان قطاع غزة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وغياب شبه كامل للخدمات الطبية، فيما تسابق الأطقم الطبية الزمن لإنقاذ الأرواح في ظل ضعف الإمكانات وتفاقم الأوضاع.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يطالب فيه المجتمع الدولي بوقف دائم لإطلاق النار، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة، وإيجاد حل سياسي شامل للصراع المستمر، إلا أن الأوضاع على الأرض تشير إلى أن التهدئة ما تزال بعيدة المنال.

تم نسخ الرابط