بدر عبدالعاطي: حل الدولتين السبيل الوحيد لإنهاء الصراع واستقرار المنطقة| فيديو

شدد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال وسياسات القمع والعدوان في الضفة الغربية وقطاع غزة لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والدمار.
وأضاف بدر عبدالعاطي، خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين بالأمم المتحدة، والتي بثتها قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الجهود الدولية يجب أن تتوحد لتبني موقف جاد ومسؤول، بما يضمن وقف الانتهاكات الإسرائيلية ودفع مسار السلام الحقيقي.
استنكار الجرائم الإسرائيلية
أعرب بدر عبدالعاطي عن إدانته الشديدة للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة الأطفال، مؤكدًا أن "إسرائيل تقوم يوميًا باغتيال أطفال غزة"، وهو ما يُعد جريمة مكتملة الأركان تتطلب تحركًا دوليًا فوريًا، وليس مجرد إدانات شكلية أو بيانات سياسية لا تُغير من الواقع شيئًا.
كما شدد بدر عبدالعاطي على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ حدًا كارثيًا، بسبب العدوان المستمر، والحصار الخانق، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي مطالب الآن بأكثر من مجرد التعاطف، بل بتدخل فاعل ومُلزم لوقف المجازر.
انتقاد آلية توزيع المساعدات
وصف بدر عبدالعاطي آلية توزيع المساعدات في قطاع غزة بأنها ظالمة وغير عادلة، قائلًا إنها تخضع لتدخلات إسرائيلية تُعيق وصول الإغاثة لمستحقيها، وتهدر الجهود الإنسانية المبذولة من قبل العديد من الدول والمنظمات الدولية.
وأوضح بدر عبدالعاطي أن مصر، رغم كل التحديات، ما زالت تفتح معبر رفح وتُرسل قوافل الإغاثة بشكل منتظم، في إطار دورها التاريخي والدائم في دعم الشعب الفلسطيني.
تحمل المسؤولية الدولية
طالب بدر عبدالعاطي المجتمع الدولي بـتحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إعادة إعمار قطاع غزة، ووقف سياسات العقاب الجماعي التي تُمارسها إسرائيل بحق المدنيين.
وأكد بدر عبدالعاطي أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية والسياسية من أجل دعم الحق الفلسطيني، والعمل مع كافة الشركاء الدوليين لإحياء المسار السياسي، والوصول إلى حل شامل وعادل ينهي الاحتلال ويؤسس لدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر في قلب القضية الفلسطينية
جدد بدر عبدالعاطي التزام مصر الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعالم العربي، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الإقليمي والدولي لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرًا إلى أن مصر ستواصل لعب دورها المحوري من خلال التنسيق المستمر مع الدول الكبرى والجهات الدولية الفاعلة.
واختتم بدر عبدالعاطي كلمته بتأكيده على ضرورة التحرك العاجل لإنهاء معاناة الملايين في قطاع غزة، ووقف آلة الحرب والدمار، مشيرًا إلى أن الفرصة لا تزال قائمة لتغيير الواقع، ولكنها تحتاج إلى إرادة سياسية دولية حقيقية.