سميرة صدقي: الفن تحول إلى تجارة .. ولم أخضع لأي عملية تجميل| فيديو

أعربت الفنانة سميرة صدقي عن استيائها من التحول الكبير الذي طرأ على صناعة السينما، مؤكدة أن الأفلام القديمة كانت تحمل رسائل هادفة وقضايا اجتماعية هامة، على عكس ما يُقدم حاليًا من أعمال تعتمد فقط على الجانب التجاري، دون أي مضمون فني حقيقي.
أفلام اليوم بلا مضمون
قالت سميرة صدقي، خلال لقائها في برنامج "تفاصيل"، الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على فضائية "صدى البلد 2"، إن السينما القديمة كانت تتميز بتناول قضايا تمس المجتمع، وتُعالج مشكلات واقعية، في حين أن الأفلام المعروضة حاليًا باتت مجرد وسيلة لجني الأرباح.
وأشارت سميرة صدقي إلى أن القيمة الفنية اختفت لصالح الدوافع المالية، وهو ما أدى إلى تراجع الذوق العام لدى بعض الجماهير.
موقف مؤلم دفعني للاعتذار
وفي سياق حديثها، كشفت سميرة صدقي عن موقف مهني أزعجها بشدة، حيث كانت قد تعاقدت على أداء دور في عمل فني، لكنها فوجئت بقيام الشركة المنتجة بإسناد الدور إلى فنانة أخرى دون علمها.
وأضافت سميرة صدقي أنها اتخذت قرار الاعتذار عن الدور قبل أن يقدم القائمون على العمل أي توضيح، مؤكدة أنها تفضل الحفاظ على احترامها المهني بدلاً من الدخول في صراعات، وأوضحت أنها لا تحب افتعال المشاكل مع زملائها في الوسط الفني، وأنها لا تحمل أي ضغينة لأحد، بل تؤمن بأن كل فنان ينال نصيبه، وترفض التورط في أي خلافات أو أزمات.
لم أجرِ أي عمليات تجميل
كما نفت سميرة صدقي بشكل قاطع ما تردد حول خضوعها لأي عملية تجميل في وجهها، مؤكدة أنها تفتخر بشكلها الطبيعي، وترى أن الجمال الحقيقي يكمن في الأداء والروح، وليس في المظهر الخارجي فحسب، قائلة: "أنا كما أنا.. لم أغيّر شيئًا في ملامحي، ولا أؤمن بأن التجميل يصنع فنانًا ناجحًا".
وتطرقت سميرة صدقي إلى فترة من حياتها الفنية حين كانت تقدم عروضًا مسرحية في ليبيا، حيث شاركت في موسمين متتاليين في العام الواحد بعد وفاة والدتها، لكن زياراتها توقفت لاحقًا بسبب الحالة النفسية التي ألمت بها نتيجة الفقدان، مشيرة إلى أن الحزن على والدتها تسبب في أزمة نفسية شديدة، أدت إلى زيادة وزنها ومن ثم ابتعادها المؤقت عن بعض العروض الخارجية.

ذكريات مؤلمة بعد وفاة والدتي
واختتمت سميرة صدقي المخضرمة حديثها برسالة تقدير إلى كل من لا يزال يحافظ على الفن الراقي، مطالبة بعودة الأعمال الهادفة التي تعكس نبض المجتمع وتعالج قضاياه. وأكدت أن الفن رسالة قبل أن يكون مهنة، ويجب أن يُراعى فيه الذوق العام والقيم الإنسانية.