أنشطة مكثفة لأوقاف مطروح تشمل تحفيظ القرآن والمقارئ والبرامج الصيفية للنشء

شهدت مديرية أوقاف مطروح، حراكًا واسعًا في الأنشطة القرآنية والتثقيفية، بإشراف ومتابعة الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة، مدير عام المديرية، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
جلسات تحفيظ القرآن
بدأت الأنشطة بعقد جلسات تحفيظ القرآن الكريم في أكثر من 250 مكتبًا منتشرة بجميع أنحاء المحافظة، حيث توافد النشء والطلاب بصورة ملحوظة على الحلقات القرآنية التي يشرف عليها نخبة من المحفظين المؤهلين علميًا وتربويًا.
وتفقد مدير المديرية عددًا من هذه المكاتب خلال جولات ميدانية موسعة، رافقه خلالها عدد من قيادات الدعوة، وأكد استمرار المرور المكثف على سائر الأنشطة لضمان انتظامها وتحقيق أهدافها التربوية والدعوية.
مقارئ مساجد مطروح
كما أقيمت مقارئ قرآنية في سبع إدارات فرعية، شارك فيها عدد من الأئمة، وتضمنت تلاوة جزء من القرآن الكريم، ومناقشة أحكام التجويد، وشرح مختارات من التفسير، بما يسهم في رفع كفاءة الأئمة وتعزيز معارفهم القرآنية.
وشهدت المساجد التابعة للمديرية تفاعلًا كبيرًا مع البرنامج الصيفي التثقيفي المخصص للنشء، حيث نُظّمت فعاليات تعليمية وتربوية في أكثر من 270 مسجدًا يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع. ويستهدف البرنامج الوصول إلى عشرة آلاف طفل خلال فترة الصيف، من أجل غرس القيم الدينية والأخلاقية وتعزيز روح الانتماء الوطني لدى الأجيال الجديدة.
تنفيذ خطة الأوقاف
وتسابق مديرية أوقاف مطروح الزمن في تنفيذ محاور الخطة الدعوية لوزارة الأوقاف، التي تقوم على مواجهة التطرف، وتعزيز بناء الإنسان، وتكريس مفاهيم الحضارة والوعي. وتترجم المديرية هذه الأهداف إلى واقع ملموس من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة التي تجمع بين التأصيل الشرعي والتفاعل المجتمعي.
وتُعزز هذه الجهود دور المسجد كمركز إشعاع معرفي وتربوي، يسهم في تنشئة جيل مستنير وواعٍ، يحمل رسالة الدين الصحيحة ويشارك في بناء وطنه بعقل واعٍ وقلب مُحب.
وأكد الشيخ حسن محمد عبد البصير عرفة أن ما تشهده مديرية أوقاف مطروح من زخم في الأنشطة القرآنية والتثقيفية هو ثمرة لتكامل الجهود بين إدارات الدعوة، والمفتشين، والأئمة، والمحفظين، موضحًا أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدًا من العمل الميداني الموجه، خاصة مع تزايد إقبال النشء على البرامج الدينية. وأشار إلى أن المديرية تضع ضمن أولوياتها إعداد جيل يتسلح بالعلم الشرعي الصحيح، ويتبنى السلوك القويم، ويُدرك قيمة الانتماء لدينه ووطنه، مؤكدًا استمرار العمل على تطوير المحتوى الدعوي والتربوي بما يناسب احتياجات المجتمع ويواكب التحديات المعاصرة.